أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الضوء المنعكس من الهوية.. ماهر شرف الدين*

هرموش - أرشيف

1
ما زال الضوء الـمنعكس
من هوية الـمقدَّم حسين هرموش
-وهو يعلن انشقاقه -
يضيء لنا الطريق.

2
لـمْ آخذ على مـحمل الـجدّ
فكرةَ أن الإنسان من ترابٍ
إلا عندما رأيتُ النازحين!

3
في غرفة العناية الـمركَّزة
تـخضع سوريا
لعملية قلب مفتوح
وبين مشارط الـجرَّاحين
اندسَّتْ سكاكين الأعداء!

4
لا وجود لألـمٍ مصوَّرٍ
كالألـم السوري
أيتها الكاميرا ارأفي بنا
بعدما يئسنا من رأفة السلاح.

5
نظرة الطفل الـميّت تقول للجندي:
من بين جميع رصاصاتكَ... قتلتني قسوتُك.

6
الأقواس التي حصرتْ بـها الصحفُ كلمة "مـجزرة"
لـم يفهمها الأطفال الـمذبوحون للتوّ
لذلك ركضوا خارجها.

7
بياضُ غبار الأنقاض على شَعرها
منحها شَيْـباً
مخيفاً لطفلة في عمرها!

8
قبل أن يُـهجَّروا من مدينتهم
ودَّعوا قبورَ الأبناء والأخوة
ولـمْ يعدوهم بشيء
سوى العودة!

9
الذين تـمدّدوا في ساحة البيضا
وداس عليهم الـجنود
لـمْ يكونوا خمسين شاباً
بل كانوا عشرين مليون سوري
لكنَّ الكاميرا لـمْ تتَّسع للجميع!

(*) مختارات من ديوان "السوريون الشجر" الذي كُتبت قصائده بين عامَيْ 2011 و2016.

*من كتاب "زمان الوصل"
(519)    هل أعجبتك المقالة (345)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي