بعد جهود قضائية استمرت اربع سنوات تمكن مركز الحقوق الدستورية ومنظمة العفو الدولية ومركز حقوق الانسان التابع لجامعة نيويورك
من الحصول على مئات الصفحات من الوثائق الرسمية تثبت وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. إيه في العراق و في باغرام في افغانستان ، كما تشير هذه الوثائق لارتباط البنتاغون مع سي أي إيه . في اطار برنامج الاحتجاز السري و النقل و التعذيب في عهد الرئيس جورج بوش وادارته ، و الذي اقر بوجوده في العام 2006.
وعلى خلفية هذا الموضوع فقد اصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما قرارا بنشر وثائق سرية حول تفاصيل تعذيب المعتقلين تحت اشراف مسؤولين كبار في عهد بوش عام 2002 رغم تعرض اوباما لانتقاد شديد من قبل اليمين.
واعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركي انها ستنشر أكثر من ألفي صورة تظهر قيام افراد اميركيين باساءة معاملة معتقلين في سجون بالعراق وافغانستان و غوانتانامو.
واكد متحدث باسم البنتاغون ان الوزارة وافقت على نشر الصور قبل الثامن والعشرين من ايار المقبل استجابة لدعوى قضائية قدمتها جمعية تعني بالحريات المدنية في اميركا.
وفي وقت سابق كشفت وثائق لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون نشرتها منظمات للدفاع عن حقوق الانسان تفاصيل عن ضلوع الوزارة في تجاوزات ضد حقوق الانسان في ما يعرف بـ الحرب على الارهاب ما يؤجج الجدل القائم حول امكان فتح تحقيقات قضائية في ممارسات ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.
وفي هذا السياق فقد اشارت صحيفة التايمز الى ان نشر هذه الصور خلال الايام القليلة المقبلة سيزيد من الضغوط على ادارة اوباما لمحاكمة مسؤولي ادارة بوش المتورطين في هذه الممارسات لان الصور ستقدم ادلة دامغة على ان ما تعرض السجناء من سوء معاملة اكثر مما تم الاعلان عنه سابقا عن الممارسات التي جرت في سجن ابو غريب .
ونقلت الصحيفة عن مسؤول امريكي اطلع على الصور قوله ان بعضها تصور جنودا امريكيين وهم يصوبون مسدساتهم الى المعتقلين وهذه الممارسات عرضت المتورطين فيها للمحاكمة سابقا.
وتقول الصحيفة ان معارضة اوباما لقيام مجلس الشيوخ بالتحقيق في هذه الممارسات لن يمنع المجلس من القيام بذلك حيث ترتفع الاصوات المنادية بدعوة مسؤولي ادارة بوش الى جلسات امام مجلس الشيوخ وهي الدعوة التي بدأت تكتسب مزيدا من القوة والزخم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية