أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

آصف شوكت وأبو عدس مرّا من هنا..كل الطرق تؤدي إلى الموت في سجن "الطاحونة"

شوكت و أبو عدس - ارشيف

كغيره من أقبية الموت لعب سجن "الطاحونة" خلال الثورة السورية دوراً كبيراً في تغييب وقتل المئات من الناشطين الثوريين، ومن المظلومين، ممن اعتقلتهم قوات الحرس الجمهوري عند اقتحامها للقرى والبلدات الثائرة.

وأفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" بأن السجن التابع لـ"الحرس الجمهوري" كان شاهداً على المئات من عمليات التصفية بعد جحيم التعذيب الوحشي التي لم تعرف البشرية مثيلاً لها.

وأضاف "من دخل سجن الحرس الجمهوري منذ بداية الثورة السورية وحتى تاريخه لم يخرج أبداً إلا جثة هامدة أو معطوباً معتلاً مدى الحياه".

السجن الذي كان خاصا بالمخالفين من ضباط وعناصر الحرس الجمهوري بعيداً عن سجون فرع الشرطة العسكرية التي تتولى هذه المهمة في جيش النظام، كان يستخدم أيضا لعقاب عناصر وضباط "القصر الجمهوري" الذين يتعرضون لعقوبة من القادة أو من رأس النظام شخصياً.

وكان السجن المذكور حتى العام 2008، في منطقة "ساحة الجمارك" خلف بناء الإذاعة والتلفزيون مباشرة، على الطريق القادم من ساحة الأمويين، حيث مكان السجن تحت الأرض عبارة عن مكان لطاحونة قديمة قرب فرع نهر بردى المار من تلك المنطقة، وهو يطل من جهته الخلفية على مبنى الإذاعة والتلفزيون مباشرة.

ويضم هذا السجن ثلاث زنزانات تحت الأرض، كما يضم زنزانات أخرى فوق الأرض.

وخلال العام 2008، حسب المصدر، تم نقل سجن "الطاحونة" إلى "المزة" على طريق "قصر الشعب" قرب "الكتيبة 357ـ مضاد دروع الحرس الجمهوري"، بعد أن قامت وزارة الإعلام بالتعاون مع محافظة دمشق، بتقديم تعويض مالي لبناء أبنية جديدة بديلة عن القديمة في أمكنة التعسكر الحالية الجديدة، وذلك من أجل بناء مرآب كبير في ذلك المكان.

مكان السجن الجديد بجانب الشرطة العسكرية للحرس الجمهوري، على يسار طريق "قصر الشعب" من جهة "المزة"، وكانت من مهمة سجن الحرس الجمهوري، إضافة إلى مهمته الأساسية كتوقيف المخالفين من الحرس الجمهوري ومن القصر الجمهوري، كانت مهمته أيضاً سجن وتوقيف الشخصيات البارزة التي يأمر رأس النظام باعتقالها أو توقيفها بعيداً عن سجون ومحاكم القضاء الرسمي، حيث كان يتم فيه سجن بعض الشخصيات السياسية والاقتصادية والحزبية وغيرها.

وأكد المصدر أن من أهم الشخصيات التي تم توقيفها في هذا السجن على سبيل المثال العميد "آصف شوكت" الذي أودعه "باسل الأسد" في هذا السجن قبل زواجه من "بشرى"، كما ضم هذا السجن بعض شبيحة "آل الأسد" الذين تم إلقاء القبض عليهم بغية تأديبهم (فواز الأسد–هارون -منذر -نمير- وغيرهم).

كما كان أهم مرّ على هذا السجن في السنوات الأخيرة من الشخصيات الإشكالية "أحمد أبو عدس" الشاهد في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق "رفيق الحريري"، الذي سرّب الفيديو لقناة "الجزيرة"، حيث مكث في هذا السجن لعدة أشهر.

سجن "الفرقة الرابعة".. براءة اختراع في القتل تحت التعذيب


زمان الوصل - خاص
(459)    هل أعجبتك المقالة (411)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي