أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل تطرده المانيا... زميل لــ"كيفورك ألمسيان" يكشف عن تاريخه في تأييد الأسد

ألمسيان - ارشيف

نظم ناشطون سوريون في ألمانيا حملة لمطالبة مكتب الهجرة واللجوء Bamf بإلغاء لجوء "كيفورك ألمسيان" أحد مؤيدي النظام الذي يعمل كمساعد للنائب الألماني في "حزب البديل" الألماني (AFD)، وهو الحزب الذي يسعى بكل قواه لطرد اللاجئين السوريين من ألمانيا. 

وكان "ألمسيان" المتحدر من مدينة حلب قد دأب خلال السنوات الماضية على التطاول على اللاجئين السوريين من خلال وسائل الإعلام الألمانية، متهماً إياهم بأنهم "قنبلة موقوتة" ويجب إخراجهم من أوروبا وعودتهم إلى بشار، مدعياً أنه خرج من سوريا بحجة "الإرهاب الإسلامي" مع العلم بأن وضع الأرمن في سوريا كان أفضل بكثير من وضع السوريين أصحاب الأرض أنفسهم، وفق ناشطين.

وكشف الناشط والمعارض "عبد المجيد عقيل" لـ"زمان الوصل" أن "كيفورك ألمسيان" درس معه في جامعة القلمون بريف دمشق وتخرج من قسم العلاقات الدولية قبله، وأضاف أن علاقته به انقطعت بعد ذلك ولكن مع بداية الثورة كان له نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي وكان –حسب قوله- من الشخصيات المشهورة في الوسط المؤيد ولم يكن خطه تشبيحياً في البداية، وإن كان أقرب لرواية النظام بخصوص ما يجري دون أن يقدم نفسه كشبيح أو مؤيد للأسد شكل مباشر. 

ومع بداية الحرب انتقل "ألمسيان" للعمل والدراسة في بيروت حتى العام 2015. وبدا عليه الرفاه والثراء، حيث كان ينزل في فندق "موفنبيك Mövenpick" بدرجة رجال الأعمال، وانتقل بعدها إلى سويسرا قبل أن يلجأ ثانية إلى ألمانيا في ذروة موجة اللاجئين ليقدم طلب لجوء ويعيش كواحد منهم في مخيم للاجئين في مدينة "لودفيغسبورغ" فترة من الزمن.

وكان -حسب محدثنا- يحاول أن يسوق لنظرية المؤامرة بطريقة استراتيجية تبدو أذكى من الطريقة التي يقدمها النظام دون أن يظهر تأييداً مباشراً له.

ولفت "عقيل" إلى أن المذكور عقد مناظرة مع الممثلة "لويز عبد الكريم" في القاهرة وهي أول ظهور علني له، وبعدها بدت مواقفه المؤيدة واصطفافه أوضح وباتت لهجة التشبيح لديه واضحة وعلنية ـ كما يقول- مشيراً إلى أنه انقلب عليه بين ليلة وضحاها لمجرد أنه -أي عقيل- اتخذ موقفاً ضد النظام إلى درجة أنه طالب على صفحته بإعدامه تحت بند الخيانة العظمى واتهمه بالعمالة لمخابرات أجنبية. 

وأشار "عقيل" إلى أن وصول "كيفورك المسيان" إلى ألمانيا في تشرين الثاني نوفمبر/ 2015 بدعوى اللجوء الاقتصادي كان لحظة فارقة، وشرع حينها بكتابة منشورات ومقالات عن حزب "البديل" المتطرف، واصفاً إياه بالحزب المظلوم وهو الذي وقف مع سوريا ضد المؤامرة التي تحاك لنظام الأسد، حسب رأي "ألمسيان".

واستدرك محدثنا أن "كيفورك" بدأ بدعم هذا الحزب وكان واضحاً أنه إما يعمل مع هذا الحزب أو يمهد لأخذ دور فيه، وبدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات بحملة لطرد كل من يرفع علم الثورة في ألمانيا واصفاً إياهم بـ"الخلايا الإرهابية" وبأنهم يشكلون تهديداً على الدول الغربية –حسب زعمه- وكتب على صفحته بالإنكليزية لأنه لا يتقن اللغة الألمانية طالباً من متابعيه تأييد حملته والنشر بعدة لغات في أكثر من بلد. 

وأردف محدثنا أنه حذّر من "ألمسيان" قبل أكثر من ثلاث سنوات وتحدث عن عمله مع حزب "البديل" الألماني اليميني المتطرف ويومها أنكر ذلك.

وتابع "عقيل" أن "ألمسيان قاد حملة ضده في بداية الثورة تجاوباً من حملة أخرى قادها الصحفي خضر عواركة، وطالب فيها بإعدامي تحت الخيانة العظمى وبأنني عميل للمخابرات البريطانية لمجرد أن أعلنت انحيازي للثورة، وأعيد الموقف نفسه مع مدير موقع ومشروع (الباحثون السوريون) "مهند مالك"، وبدأ بالتحريض عليه أيضاً لكونه معارضاً للنظام، وعندما أرادت مخابرات النظام أن تفتعل مشكلة لمالك بعد تسليطه الضوء على موضوع ميزانية البحث العلمي في إسرائيل انخرط في حملة موجهة من النظام عليه متهمين إياه بالصهيونية والعمالة لإسرائيل، ونشر ألمسيان حينها منشوراً بهذا السياق وكان واضحاً أنه عميل موجه من قبل مخابرات النظام". 

"عقيل" أشار إلى أن لدى "ألمسيان" قناة على "يوتيوب" باسم (Syriana analysis) باللغة الانكليزية موجهة للرأي العام الغربي لترويج بروبغاندا النظام وحاول التسويق أن القناة خاصة وغير موجهة أو ممولة، مدعياً أن الكاميرا الخاصة بالقناة اشتراها من أموال التبرعات، ولكن من يتابع القناة يلاحظ بشكل لا لبس فيه أنها ممولة ومدعومة وخاصة أن انتشارها بات جيداً ولها جمهورها الغربي للأسف.

وبدوره رأى المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوربية لحقوق الإنسان "محمد كاظم هنداوي" أن محاسبة مؤيدي الأسد ومنهم "كيفورك ألمسيان" في ألمانيا وفي أوروبا عامة لا تبدو ذات جدوى، لأن تأييد نظام الأسد هناك لا تعد جريمة بمفهوم هذه الدول بسبب أن سوريا مصنفة بأنها بلد غير آمن على المؤيد والمعارض على حد سواء، والكثير من الألمان -حسب قوله- لازالوا غير مقتنعين للأسف بأن الثورة قامت ضد النظام، لذلك يتعاملون مع ما يجري كشأن سياسي وليس كجرائم قتل وإرهاب بحق السوريين المطالبين بالحرية من قبل هذا النظام.
وأضاف "هنداوي" أن اللاجئ الذي يتحدث عن الجماعات "المتطرفة" بنظر هؤلاء يستحق اللجوء أكثر من هم ضد النظام، والمفارقة -كما يقول هنداوي- أنهم يعتبرون أن هذا النظام هو عدو للشعب السوري وليس عدواً للأوربيين، لذلك لا يعد التأييد للنظام جريمة.
وأردف أن التحرك باتجاه محاسبة الشبيحة هو أمر معنوي ودعوة لرصف صفوف اللاجئين المتضريين من النظام، ولكن لا يُعتد به على المستوى القانوني. 

وكانت الكاتبة السورية "رنا قباني" قد أشارت إلى أن "أنجيلا ميركل" أسهمت في حماية الكثير من اللاجئين اليائسين والفارين من مذبحة الأسد، ولكن بين هؤلاء وصل بعض المنتمين لعصابة الأسد والمروجين لسياساته ووجدوا ملاذاً آمناً في ألمانيا جميعهم عملوا ليس فقط على تهديد اللاجئين الحقيقيين، بل على خرط أنفسهم ضمن الأحزاب الألمانية.

وحذرت "قباني" من "ألمسيان" الذي يشكل حسب قولها خطراً على كل من اللاجئين السوريين والمواطنين الألمان ويعتبر من مناصري الأسد ومتحدثاً "خسيساً" باسمه من خلال منصة حزب "البديل لألمانيا".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(247)    هل أعجبتك المقالة (272)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي