أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا.. صورة صادمة لتحرش رجل أمن بفتاة محجبة ووزير الداخلية يصب الزيت على النار

سويلو

صعق رواد مواقع تواصل أتراك من لقطة جرى تداولها لشرطي وهو يقوم بفعل تحرش واضح ضد فتاة محجبة، أثناء اعتقاله لها لمشاركتها في مظاهرة غير مرخصة.

لكن حجم الصدمة جاء أكبر بعدما علق وزير داخلية تركيا "سليمان سويلو" على الحادثة، محاولا وضعها في سياق "التبعات" التي على من يتظاهر بدون ترخيص أن يتحملها، منوها بأن الفتاة المعتقلة ينتمي والدها لحركة "غولن" وأخوها لمنظمة "التحرير الشعبي" وكلاهما تنظيمان "إرهابيان" بحسب تصنيف أنقرة .

كلام "سويلو" جاء على حسابه الشخصي الموثق مرفقا بمقطع الفتاة وهي تتظاهر مع شخصين آخرين، قبل أن يداهم هؤلاء المتظاهرين الثلاثة جمع من رجال الأمن ويجروهم إلى سيارة مغلقة، ما أكد أن تعليق الوزير يخص بالفعل واقعة الفتاة.

وقال "سويلو" في تغريدته: "إذا تصرفت بطريقة غير شرعية وقاومت، فسوف يتم احتجازك بعد تحذيرك"، معقبا: "إذا كان هناك تحرش (مضايقات) سنكون أول المعنيين"، قبل أن يختم بجملة تقول إن شقيق الفتاة المعتقلة عضو في "جبهة التحرير الشعبي" وأبوها عضو في "منظمة فتح الله غولن"، وإنه لن يسمح بالمساس بالشرطة.

وقد اعتبر أتراك تصريح الوزير بمثابة تبرير لتحرش الشرطي، بل وتشجيع على سلوك نفس النهج ضد الفتيات، لمجرد أنهن خرجن في مظاهرة غير مرخصة أو كان أقاربهن مطلوبين للأمن، وهو منطق لا يمكن تخليه إلا في الدول التي تزدري حقوق الإنسان لأبعد درجة، فكيف إذا صدر عن مسؤول بحجم وزير الداخلية.

وتبين أن الفتاة التي تم اعتقالها طالبة تدعى "مروة دميرال" وأنها شاركت برفقة شخصين آخرين في مظاهرة بالعاصمة أنقرة، قبل أن ينقض عليهم رجال الأمن. ويبدو أن أحدا ما استطاع التقاط صور للحظة دفع الفتاة في سيارة الأمن، تبين من خلالها أن أحد رجال الأمن وضع يده على منطقة حساسة من جسد الفتاة.

زمان الوصل
(162)    هل أعجبتك المقالة (151)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي