أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"طارق" من لاجئ إلى مساعد للاجئين في ألمانيا

طارق عطية

"ليس من السهل أن يفهم الناس من الثقافات الأخرى تفاصيل الحياة اليومية في ألمانيا بشكل فوري، في البداية كل شيء صعب ولكن فيما بعد تصبح الأمور أفضل"، كلامٌ مقتضب اختصر من خلاله الشاب "طارق عطية" قصة الثلاث سنوات التي أقامها في ألمانيا بعد رحلة لجوء شاقة لينتهي به الحال اليوم للعمل كمترجم في إحدى دوائر الحكومة الألمانية في مدينة "هاجن".

يقول عطية ابن الـ"28" عاماً وفقاً لموقع (weser-kurier) الألماني: "نعيش في بلد غير معروف بالنسبة لنا ما يدقعنا لطرح العديد من التساؤلات حول الحياة اليومية، كاستخدام وسائل المواصلات والبحث عن الطعام المناسب وغيرها من تفاصيل الحياة اليومية"، لافتاً إلى أنه في البداية تلقى المساعدة من فتاة ألمانية تدعى "مونيكا كرام" الناشطة في إحدى الجمعيات المهتمة بمساعدة اللاجئين في مدينة "هاجن" قبل أن يتعلم اللغة الألمانية ويتجاوز امتحاناتها، مضيفاً: "مساعدة مونيكا لي لم تقتصر على تعلم الألمانية، وحسب وإنما في إعداد طلبات التقدم للوظائف في الشركات الألمانية ما ساعد أكثر في سرعة التعلم".

قصة نجاح "طارق" بدأت وفقا للموقع ذاته مع عمله كمترجم في إحدى الداوائر الحكومية خلال فترة ليست طويلة من إقامته في ألمانيا إلى جانب مساعدته للقادمين الجدد إلى المدينة في مختلف نواحي الحياة، وذلك بالتزامن مع استعداده لتقديم امتحان مستوى (C1) الذي يمكنه من تحسين وظيفته في المستقبل، لافتاً إلى أن حاصل على بكلوريوس في السياحة من الجامعات السورية. 

وبحسب ما نقله الموقع عن مدير خدمة اللاجئين في بلدية المدينة "مايك بيندان" فإن الحاجة للمترجمين المتقنيين للألمانية والعربية في الدوائر الألمانية تصاعدت بشكل كبير، ما منح "طارق" فرصة أكبر للدخول في المجتمع الألماني، مضيفاً: "مع إعادة تخصيص الأموال، من المهم أن يكون لدينا مترجم في البلدية، ليس هذا وحسب وإنما طارق يساعد القادمين الجدد أيضاً عند التسوق وفي الحياة العامة ما يجعلهم أكثر قرباً للثقافة الألمانية ونمط الحياة فيها". 

أما عن رحلة اللجوء فيؤكد "طارق" أنها لا تزال محفورة بمخيلته وتفكيره بكامل تفاصيلها، مشيراً بحسب الموقع الألماني إلى أنه اضطر لمغادرة البلاد لتجنب الذهاب إلى الخدمة العسكرية، مبيناً أنه شق طريقه إلى ألمانيا مع 11 شخصاً آخرين عبر تركيا، والطريق البحري إلى اليونان وصولاً إلى النمسا آخر محطاته الأوروبية قبل الوصل إلى "هاجن" الألمانية.

زمان الوصل - ترجمة
(225)    هل أعجبتك المقالة (212)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي