أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إسرائيل تحرض شواذ العالم ضد إيران

قررت إسرائيل اللجوء إلى الشواذ جنسيا في أرجاء العالم لإنجاح حملة جديدة تستهدف تأليب الرأي العام العالمي على إيران؛ بسبب دعوة طهران إلى إزالة إسرائيل من الوجود، وكذلك بسبب ما تعتبره تل أبيب خطرا نوويا إيرانيا. وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس عن أن وزارة الخارجية قررت "تجنيد" الشواذ جنسيا في الحملة الجديدة، ضمن سعيها لكسب تأييد فئات لا تعير اهتماما لـ"خطر" إيران النووي، ويهمها أكثر موقف طهران من القضايا التي تمس حياتهم، مثل "اضطهاد الأقليات، وانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة حق الشواذ"، وفقا للصحيفة.


وقد وافق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته، أفيجدور ليبرمان، على إطلاق هذه الحملة بعد ما لاحظاه من اتجاه المجتمع الدولي بشكل متزايد نحو تبني خيار التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، بدلا من القضاء عليه بالوسائل العسكرية أو فرض عقوبات مشددة، بحسب ما نقلته "هاآرتس" عن مصدر سياسي وصفته بـ"رفيع المستوى".
 
وأضاف المصدر: "يجب أن يكون لدينا قاعدة في العالم، وخاصة في أوروبا، كي نكون قادرين على اتخاذ خطوات أكثر حدة ضد إيران". وتم تخصيص جزء من الحملة لمخاطبة الشواذ في العالم، وتذكيرهم بموقف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي قال عام 2007 إنه لا مكان للشواذ في بلاده.
 
وتستهدف الحملة كذلك الوصول إلى جماعات حقوق الإنسان المؤيدة للحركة الصهيونية والمتعاطفة مع ضحايا الهولوكوست (محرقة النازي بحق بعض اليهود) لتذكيرها بتصريحات نجاد التي ينكر فيها وقوع الهولوكوست، ويدعو إلى محو إسرائيل من الوجود.
 
وجرى رصد نحو 8 ملايين شيكل إسرائيلي (4.2 مليون دولار) للإنفاق على الحملات الإعلامية الخارجية التي تخاطب الفئات السابقة، ولتحقيق أكبر قدر من النجاح، والوصول إلى الفئات المستهدفة، ستركز الحملة على استخدام أوسع لشبكة الإنترنت، خاصة مواقع مثل "يو تيوب"، أشهر موقع لتبادل ملفات الفيديو.
 
وتروج إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية إلى أن إيران تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية، ما تنفيه طهران، مرددة أن برنامجها النووي سلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية.
 
إحباط الحوار
 
وعن الهدف من إطلاق الحملة في الفترة القريبة القادمة، قال عن مصدر السياسي رفيع المستوى: إن نتنياهو وليبرمان يرغبان في توسيع حملة العلاقات العامة في العالم ضد إيران لإحباط الرغبة الدولية المتزايدة للحوار مع إيران.
 
وترى تل أبيب أن الحوار لن يقود طهران إلى التخلي عن برنامجها النووي، مهما عرض عليها الغرب من حوافز، وأضاف المصدر أن هذه الحملة تتحسب لاحتمال فشل الخيار الدبلوماسي.
 
وجاء الكشف عن الحملة الجديدة في نفس يوم افتتاح مؤتمر "ديربان 2" لمكافحة العنصرية في جنيف أمس، والذي شهد إلقاء الرئيس نجاد كلمة وصف فيها إسرائيل بالكيان العنصري، وحمل الغرب مسئولية قيامها في منطقة الشرق الأوسط.
 
وبعد ساعات من هذه الكلمة بدأت إسرائيل احتفالاتها بالذكرى السنوية للهولوكسوت، وقال نتنياهو خلال تدشين هذه الاحتفالات مساء أمس: "لن ندع منكري المحرقة (في إشارة إلى الرئيس نجاد) يرتكبون محرقة أخرى بحق الشعب اليهودي، هذا هو التعهد الأسمى لدولة إسرائيل".
 
فيما قال الجنرال جابي أشكينازي، رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، إن "جيشنا قادر على ضرب أبعد أعدائنا" في إشارة واضحة إلى إيران التي تعتبرها إسرائيل عدوها الرئيسي.

وكالات
(234)    هل أعجبتك المقالة (445)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي