قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين انه لم يجعل اعتراف الفلسطينيين بدولة اسرائيل شرطا لبدء مفاوضات السلام.
وكان مسؤول رفيع في مكتب نتنياهو قد أدلى بتصريحات في هذا الصدد الأسبوع الماضي مما دفع الكثير من وسائل الاعلام في اسرائيل الى القول بأن نتنياهو وضع تلك الشروط لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب.
وقال الفلسطينيون في ذلك الوقت ان نتنياهو قدم مطلبا جديدا لمحاولة تجنب الدخول في عملية تفاوض جادة. ويقوم خلاف بين رئيس الوزراء الاسرائيلي وواشنطن بسبب عدم رغبته في الالتزام بقبول دولة فلسطينية.
وفي تصريحات جديدة قال مكتب نتنياهو انه يعتقد أن من المستحيل تحقيق اتفاق سلام دون الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وهو الموقف الذي عبر عنه مسؤولون اسرائيليون في الاسبوع الماضي ورفضه الفلسطينيون.
ولكن المكتب قال ان رئيس الوزراء "لم يجعل قط من ذلك شرطا مسبقا لبدء المفاوضات والحوار مع الفلسطينيين."
ويخشى الفلسطينيون من أن يساعد الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية الزعماء الاسرائيليين على مقاومة أي عودة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على مغادرة ديارهم في 1948 .
وبلغت تلك المخاوف أوجها قبل خمس سنوات بعد أن وصف الرئيس الامريكي السابق جوج بوش اسرائيل بأنها دولة يهودية في خطاب موجه الى رئيس الوزراء الاسرائيلي في ذلك الوقت ارييل شارون واقترح توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدولة الفلسطينية المستقبلية بدلا من اسرائيل.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء البيان قبل اعلان متوقع في وقت لاحق هذا الاسبوع لموعد زيارة نتنياهو في الشهر المقبل الى البيت الابيض في أول زيارة له منذ توليه منصبه في 31 مارس اذار.
وقال جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما للشرق الاوسط والذي زار اسرائيل والضفة الغربية المحتلة في الاسبوع الماضي انه سيسعى بحماس لاقامة دولة فلسطينية وهو ما قد يثير خلافا مع نتنياه
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية