اعتقال الشاهد في قضية اغتيال الحريري في الشارقة

قالت عدة مصادر اعلامية ان زهير الصديق، الشاهد الأساسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري تم توقيفه في إمارة الشارقة قبل أيام، يأتي ذلك بعد أنباء سباقة تحدثت عن تقدم سوريا بطلب من الشرطة الدولية "الانتربول" لتوقيف الصديق في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

  وذكرت صحيفة السفير اللبنانية نقلاً عن مصادر  وصفتها بـ"الموثوقة "أن السلطات السورية تقدمت في الآونة الأخيرة بطلب رسمي، عبر «الأنتربول» الدولي، إلى سلطات إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتوقيف الصديق، وخاصةً أنه يحمل وثيقة سفر سورية مزورة.
 
واختفى الصديق في ظروف غامضة في فرنسا، ووجهت أصابع الاتهام إلى استخبارات دول عدة من بينها سوريا، خاصة أن الصديق سبق أن قال في شهادته أمام لجنة التحقيق إن الرئيس اللبناني السابق إميل لحود والرئيس السوري بشار الأسد أمرا باغتيال الحريري وأن المنظومة الأمنية اللبنانية السورية في لبنان نفذت هذا الاغتيال.
 
من جهته قال وزير الإعلام اللبناني السابق ميشيل إن الجهة الدولية أوقفت الخميس الماضي الصديق.
 
وأوضح سماحة الذي كان يتحدث في ختام مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية الذي استضافته دمشق: أن توقيف الصديق تم في إحدى الدول العربية (دون أن يُسميها) بمذكرة انتربول صادرة (بناء على طلب) من سورية، وقال إن توقيف الصديق سيقود إلى «القبض على المزورين وسنذهب جميعاً إلى المحكمة الدولية لمعرفة الحقيقة» في اغتيال الحريري، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الضباط اللبنانيين الأربعة الموقوفين في جريمة الاغتيال «سيتم إطلاق سراحهم خلال عشرة أيام».
 
ولم تصدر تأكيدات رسمية من الانتربول تؤكد أو تنفي صحة ما أعلنه الوزير اللبناني الذي يوصف بأنه "مقرب" من صناع القرار السوري.
 
ونسبت صحيفة الوطن السورية لسماحة اتهامه الحكومة اللبنانية بعدم تزويد المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري بكل ما لديها من معلومات تتعلق بالاغتيال وذلك خلافاً لتعهداتها «فبعد الانتقال إلى المحكمة الدولية ونقل صناديق العدالة (التي تحوي وثائق التحقيق) من لبنان إلى لاهاي يتبين اليوم أن الدولة اللبنانية لم ترسل كل معلوماتها عن التحقيق كما تعهدت بذلك»، محذراً من «وقائع آتية وعاصفة في لبنان» دون الخوض في تفاصيلها.