اعتبر "تقدير موقف" صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن نتيجة الصراع في فنزويلا تتوقف على عوامل عدة، أهمها موازين القوى في الداخل، والتي سيكون للجيش دور حاسم في تحديدها، كما سيكون للعوامل الخارجية (الأميركي تحديدًا) دور مهمّ في ضوء سعي إدارة الرئيس ترامب إلى إنهاء النظام المعارض لمصالحها في فنزويلا.
وأوضح أن واشنطن تستثمر في صعود قوى اليمين في عموم أميركا اللاتينية للإجهاز على ما تبقى من معارضة لها فيها.
الدراسة التي جاءت تحت عنوان "الأزمة الفنزويلية: صراع داخلي بأبعاد دولية"، ذكرت أن الولايات المتحدة تستثمر في ضعف التأييد الدولي لنظام "نيكولاس مادورو"، إذ لا يتوقع أن تتجاوز روسيا والصين حدود الدعم السياسي والدبلوماسي لنظامه، في الوقت الذي سيجد فيه "مادورو" صعوبةً في الحفاظ على تماسك مؤسستي الجيش والأمن حوله، فضلًا عن توفير الحد الأدنى من المستلزمات المعيشية للشعب الفنزويلي، في ظل العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على نظامه.
وبعد انتخابات شكك كثيرون في نزاهتها وقاطعتها المعارضة الفنزويلية، أدى الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، في 10 كانون الثاني/ يناير 2019، اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية تدوم ست سنوات.
وردّت المعارضة التي تسيطر على الجمعية الوطنية (البرلمان) بتأييد رئيس البرلمان "خوان غوايدو" كرئيس مؤقت للبلاد، والذي أدى اليمين الدستورية في 23 كانون الثاني/ يناير 2019، بعد أن اتهم مادورو باغتصاب السلطة.
وتعهّد غوايدو بالسماح بدخول المعونات الإنسانية إلى فنزويلا التي تشهد أوضاعًا اقتصادية ومعيشية صعبة، وبالدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة.
وقد عَدَّ مادورو ما جرى محاولة انقلابية تقف وراءها الولايات المتحدة الأميركية. وسرعان ما اتخذت دول عدّة مواقف من الأزمة.
واعترفت دول أوروبية كبرى بينها "بريطانيا وفرنسا" بزعيم المعارضة "غوايدو" رئيسا ريثما تجري انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا، فضلا عن اعتراف معظم دول الأمريكيتين الجنوبية والشمالية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية