أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رامي مخلوف يعود بشركة جديدة ينافس فيها نسبة انتخاب زوج عمته حافظ

مخلوف - أرشيف

لم يكن مفاجئا أبدا أن يعلن "رامي مخلوف" عن إطلاق شركة جديدة برأسمال ضخم، ولم يكن مفاجئا أيضا أن ترخص "وزارة التجارة" لشركته تلك، فالبلد وما فيها ملك لبشار الأسد، وابن خاله رامي كان ومازال الخازن والمشغل، رغم كل ما أطلقه من خزعبلات عن اعتزال العمل التجاري والتفرغ للعمل الخيري.

عامل المفاجأة الوحيد في شركة "رامي مخلوف" هو أنه قرر تفصيلها على مقاس انتخابات زوج عمته أنيسة (حافظ الأسد)، فسجل 99.996% من رأسمالها باسمه (أي باسم رامي)، بينما ترك 0.002% من رأسمالها لما يسمى "صندوق المشرق الاستثماري" و"مجموعة راماك الاستثمارية".

وإذا قسمنا هذه النسبة على رأسمال الشركة الإجمالي البالغ مليارا و30 مليون ليرة سورية، تبين لنا أن "رامي" ترك للشريكين مبلغا يوازي 20 ألف و600 ليرة لا غير، أي بما يكفي لشراء غرام ذهب واحد من عيار 22 بأسعار السوق الرائجة حاليا في سوريا!، بينما احتفظ –أي ابن خال بشار- لنفسه (ومن ورائه من يدير أموالهم) بحصة تعادل مبلغ مليار و29 مليون و979 ألف و400 ليرة فقط لاغير!... وبذلك يكون قد تفوق على نسبة انتخاب زوج عمته حافظ وهو في أوج طغيانه وفي عز "التفاف الشعب خلف قيادته الحكيمة".

ولا يدري السوريون وهم يتابعون نبأ الشركة الجديدة المسماة "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية"، على من يضحك "مخلوف" ووزارة التجارة في حكومة النظام، عندما يعرضون نسب "الحصص" في الشركة، كما لا يدرون ما هي "الحكمة" من عدم تملك "رامي" لكل الشركة وبنسبة 100%، اللهم إلا أن تكون "الحكمة" الأسدية التي ارتأت أن تكتفي بنسبة 99.99%، فيما كان بإمكان النظام إعلان نسبة تصويت 110% دون أن يجرؤ أحد على مجادلته أو تكذيبه.

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي