أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد إدانته بقتل الصحفية "ماري كولفن"..القضاء الأمريكي يطالب الأسد بـ302 مليون دولار

ماري كولفين - جيتي

طالبت محكمة أمريكية نظام الأسد بتعويض وقدره 302 مليون دولار بعد إدانته بقتل المراسلة الحربية الأمريكية الشهيرة "ماري كولفين" في حمص عام 2012. وقالت القاضية "آيمي بيرمان جاكسون" في الحكم الذي نشر أمس إن النظام السوري تورط بجريمة قتل خارج نطاق القضاء بحق مواطنة أمريكية من خلال تخطيط وتنفيذ هجوم على المركز الإعلامي في حي "بابا عمرو" داخل مدينة حمص.

وأشارت "جاكسون" إلى أن المدّعين أثبتوا من خلال كمٍّ كافٍ من الأدلة بأن نظام الأسد يتحمل مسؤولية مقتل "كولفين". 

وكانت قضية الصحفية الأمريكية "ماري كولفين" التي قتلت أثناء قصف قوات النظام للمركز الإعلامي في حي "بابا عمرو" عام 2012 إلى الواجهة مجدداً من خلال دعوى أقامتها عائلتها ضد نظام الأسد أمام القضاء الأمريكي، متهمة بشار وشقيقه ماهر الأسد، ومسؤولين سوريين آخرين بالمسؤولية المباشرة عن مقتل ابنتهم.

وفي بداية شباط فبراير/2012 شهد حي "بابا عمرو" غرب حمص قصفا عشوائيا وغير مسبوق بالصواريخ والقذائف، ما دفع بالعديد من الصحفيين الأجانب للتسلل خفية إلى الحي الذي تحول فيما بعد إلى "أسطورة" في الصمود، حسب وصف ناشطين، وكان من بين هؤلاء الصحفية "ماري كولفين" مراسلة صحيفة "نيوريورك تايمز" الأمريكية.

وكان الناشط "خالد أبو صلاح" قد روى في لقاء سابق لـ"زمان الوصل" أن ناشطي "بابا عمرو"، وبالذات من هم في المركز الإعلامي، كانوا حريصين على إدخال الصحفيين العالميين ليروا على أرض الواقع كيف يقمع نظام الأسد المدنيين ويقتلهم ويرصدوا الواقع بكاميراتهم، ومن بين هؤلاء "ماري كولفين" التي دخلت إلى الحي لمدة 5 أيام آنذاك.

وأضاف أبو صلاح أن الصحفية الأمريكية خرجت مع من خرج من الحي، ولكنها طلبت الدخول ثانية إلى الحي أثناء الاجتياح الذي استمر حوالي 26 يوماً.

وحينها استهدف النظام المركز الإعلامي في الحي الثائر بمن فيه بعدة قذائف أدت إلى مقتلها مع المصور الفرنسي "ريمي أوشليك" وعدد من الناشطين الإعلاميين وإصابة الصحفية الفرنسية "أديت بوفييه" والمصور "بول كونري" في اللحظة ذاتها. 

وبدوره أشار "عبد المجيد بركات" الموظف المنشق عن خلية الأزمة بدمشق بداية الثورة لـ"زمان الوصل" إلى أن محامي الصحفية الراحلة المدعو "سكوت" تواصل معه منذ أكثر من 5 سنوات، والتقى به في اسطنبول ولم تكن معالم القضية واضحة آنذاك بل كان يحاول جمع الأدلة وربط متخذي الأوامر بمنفذيها في النظام، وكيف كانت العملية العسكرية التي جرت في حمص وقتلت فيها "كولفين" آنذاك ومن كان مسؤولاً عن هذه العملية.

وتابع محدثنا أنه عرض على محامي عائلة "كولفين" وثائق خلية الأزمة كونه كان فيها عندما بدأ الهجوم على حمص أي قبل انشقاقه في كانون الثاني يناير/2012، وبعدها علم -كما يقول- أن عائلة "كولفين" بصدد رفع دعوى شخصية على نظام الأسد، مضيفاً أن الأمور بدأت تتخذ أبعاداً جدية.

وأردف أن المحامي طلب منه حينها الإطلاع على الوثائق الموجودة لديه وأن يشرح له كيفية صنع القرار في النظام وإرساله إلى الجهات التنفيذية، ومن كان مسؤولاً عن خلق القرارات في إدارة الأزمة، وهل كان بشار الأسد مطلعاً على هذه القرارات، وكذلك محاضر الجلسات داخل خلية الأزمة.

ولفت "بركات" أن محامي عائلة "كولفين" بات لديه آنذاك تصور كامل ومعرفة وافية بكيفية إدارة الهجوم على "حمص" آنذاك، وكان "آصف شوكت" آنذاك هو المسؤول عن ملف حمص.

وأضاف محدثنا أن المحامي "سكوت" عاد بعدها إلى أمريكا وبدأ برفع الدعوى ضد النظام وبعد أقل من سنة –كما يقول- التقى به ثانية في اسطنبول، وأكد أنه قطع مشواراً مهماً في هذه القضية.

ونوّه محدثنا إلى أن شهادته كانت عامة عن آلية صنع القرارات داخل النظام والجهات المنفذة وعلاقة "بشار الأسد" بهذه القرارات أكثر من كونها تعلق بقضية "ماري كولفين"، إذ لم يكن يعرف أنها موجودة في حمص، علماً أن كل قرارات خلية الأزمة ذات الطابع العسكري تكون بتوقيع "بشار الأسد" وهذا الأمر كان مهماً في ملف إدانة النظام.

وحصلت "كولفين" على العديد من الجوائز الصحفية عن تغطيتها لحروب في الشرق الأوسط وفي آسيا وغيرهما، وكانت تقيم في بريطانيا حينما فقدت إحدى عينيها أثناء العمل في "سريلانكا" عام 2001.

وساهمت في تغطية الحرب على العراق ويوغسلافيا وتيمور الشرقية وسريلانكا والشيشان قبل أن تقضي على يد قوات الأسد في حمص مطلع العام 2012.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(314)    هل أعجبتك المقالة (208)

السوري

2019-02-01

كم كان سيدفع الاسد لو كان المليون شهيد سوري اميركان؟؟!! وهل سيدفع الاسد من جيبه ام من أموال الشعب السوري التي نهبها رامي مخلوف!!؟؟ ومن يطالب الاسد بحقوق مليون شهيد سوري ؟؟!!.


أبو عادل

2019-02-01

الغرب ترك الحيوان يوغل بارتكاب الجرائم والانتهاكات والفظائع والآن بدأ بجمع الغلة لاتنسوا مليارات آل الأسد الإرهابي في بنوك الغرب وأصول والأملاك السورية وكلها رويدا رويدا سيتم تشليحها لا الحيوان الإرهابي ونظامه سيتنفع منها ولا الدولة السورية بشكل عام وكما يحصل مع اغلب الديكتاتوريين الأغبياء العرب متل العادة ينهبون بلادهم ويضعون الثروات بين ايادي الغرباء.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي