أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حزب الله يؤكد ان فوزه في الانتخابات لن يعرضه لعزلة دولية

اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الاربعاء ان الغرب سيتعامل بشكل "طبيعي" مع حكومة تنتج عن فوز قوى 8 آذار (الاقلية الحالية التي يشكل الحزب ابرز مكوناتها) في الانتخابات النيابية المقبلة، مستبعدا تعرض الحزب للعزلة كما حصل مع حركة حماس.

واعتبر قاسم في حديث لوكالة فرانس برس ان الاتهامات المصرية لحزب الله بالسعي لزعزعة استقرار مصر "ملفقة وتفتقر الى الدليل"، مشيرا الى انها "سياسية انتقامية" ردا على موقف الحزب خلال حرب غزة الاخيرة.

وتوقع قاسم فوز الحزب وحلفائه في انتخابات السابع من حزيران مشيرا الى ان "اسهمهم تزداد يوما بعد يوم"، ومقدرا عدد المقاعد التي سيفوزون بها بحوالى السبعين من 128 مقعد.

وردا على سؤال عما اذا كان الغرب سيقاطع حكومة تشكلها الاقلية الحالية كما فعل مع حماس، اكد ان "وضع لبنان يختلف عن وضع فلسطين وغزة".

واضاف "الغرب يتسابق الآن علينا وسيتسابق علينا مستقبلا"، موضحا ان الحزب حصل على تطمينات من سفراء دول اوروبية حول التعامل مع حكومة تتغير فيها الاكثرية.

وقال قاسم ان "بعض سفراء الدول الاوروبية واحد المعنيين في صندوق النقد الدولي طمأنوننا بشكل مباشر بان اي حكومة ستتشكل من المعارضة سيتعاملون معها بشكل طبيعي كما لو انهم يتعاملون مع الحكومة الحالية".

واضاف "كما ان احد سفراء الدول الاوروبية الكبرى ابلغنا معلومات من الاميركيين مفادها انهم سيتعاملون مع اي حكومة تتشكل" بعد الانتخابات.

وقال قاسم ان "صورة حزب الله تحسنت كثيرا في الفترة الاخيرة"، مشيرا الى ان "التواصل الذي يحصل بيننا وبين جمعيات ونواب من كل انحاء العالم كشف للغربيين ان الدعاية الاعلامية المخابراتية الغربية مشوهة ومشوشة".

واضاف "لقد اكتشفوا اننا نقبل بالحوار ولدينا فكر منفتح ولنا قضية نطرحها بشكل منطقي وان مقاومتنا مدروسة وتضع لنفسها ضوابط وحدودا".

ورغم اعتباره ان هناك "اجواء مريحة" مع وصول الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما، قال "الموقف في حزب الله حتى الآن هو عدم اللقاء مع الادارة الاميركية في انتظار ان تحصل تبدلات في ادائها".

واضاف "نحن نريد من اميركا افعالا تثبت انها اوقفت حالة التآمر والعداء علينا ولا نكتفي بمجرد الحوار الشكلي".

وعما اذا كان الحوار بدأ مع البريطانيين، قال قاسم "لم يتم ترتيب موعد بين مسؤولين بريطانيين ومسؤولين في حزب الله".

الا انه اشار الى السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس غاي "ارسلت طلبا واشارة بالرغبة بعقد مثل هذا اللقاء"، مضيفا "لا زلنا في طور مناقشة طبيعة اللقاء والاشخاص الذين سيشاركون فيه، لكن في المبدأ لم يعد هناك مانع من التواصل".

واعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في 6 اذار ان بريطانيا سمحت باجراء اتصال على مستوى ثانوي مع الجناح السياسي لحزب الله.

ورد قاسم على الاتهامات المصرية لحزب الله، فاعتبر انها "اثارة سياسية انتقامية بسبب موقف حزب الله اثناء العدوان على غزة ومطالبته بفتح معبر رفح"، مضيفا "اصبح واضحا للراي العام العربي والعالمي انها اتهامات ملفقة".

وتابع "كل التفاصيل التي تحبكها المخابرات المصرية او النظام المصري لا قيمة لها لانها ادعاءات تفتقر الى ادنى مستويات الدليل، وهي جزء من قرار سياسي لحملة على حزب الله".

واضاف "النظام المصري يريد الانتقام ويريد ان يشوه سمعة حزب الله لكن اعتقد انه سيصاب بخيبة امل"، مضيفا ان "اهداف النظام المصري ستنقلب عليه لان سمعة حزب الله في العالمين العربي والاسلامي طيبة جدا والاتهام بدعم غزة وسام وليس ادانة".

وعما اذا كان حزب الله بدأ بتنفيذ عمليات خارج الاراضي اللبنانية، قال قاسم "لا زلنا في حزب الله نقاوم اسرائيل انطلاقا من الاراضي اللبنانية وما حصل في مصر هو دعم للفلسطينيين وليس عمليات لحزب الله لا في الارض الفلسطينية ولا في الارض المصرية".

وشن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله غداة الهجوم الاسرائيلي على غزة في نهاية كانون الاول/ديسمبر هجوما عنيفا على النظام المصري مطالبا اياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة.

واقر نصر الله الجمعة بان سامي شهاب الموقوف في مصر ينتمي الى حزب الله وكان يسعى الى تقديم مساعدة "لوجستية" لغزة وليس العمل على زعزعة الاستقرار في مصر.

واتهم القضاء المصري الاربعاء حزب الله بالتخطيط لتنفيذ هجمات والسعي الى "نشر الفكر الشيعي" في مصر.

واوقفت النيابة العامة المصرية 49 مشتبها به بينهم شهاب لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، واعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الثلاثاء ان تقرير النائب العام المصري الذي سيصدر قريبا سيتضمن امورا "مثيرة للدهشة" عن "خلية حزب الله".

ورفضت ايران الاربعاء الاتهامات المصرية لحزب الله.

وختم قاسم بان حزب الله هو "اهم تنظيم واقوى تنظيم في العالم العربي".

وردا على سؤال عن مصدر تمويل حزب الله الشائع انه ايراني والذي يسمح للحزب بتقديم الخدمات الاجتماعية والتربوية وبالتسلح، قال قاسم "عادة لا نتحدث عن تمويلنا ولا عن تسلحنا. نحن حركة مقاومة تلجأ الى السرية في خصوصياتها لمصلحة نجاحها".

الا انه اضاف ان "محبينا كثر في العالمين العربي والاسلامي والتبرعات التي تاتينا جيدة ومناسبة وتنسجم مع حاجاتنا".

AFP
(101)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي