القضاء الألماني يدين شقيقين سوريين تورطا بقتل أم لثلاثة أطفال

بتت محكمة بولاية بافاريا الألمانية في قضية قتل تورط فيها شقيقان سوريان، وراحت ضحيتها أم لثلاثة أطفال، بعد نحو عام ونصف على وقوع الجريمة، وتحريات كلفت السلطات أياما طويلة في سبيل العثور على جثة الضحية.

وحسب تقرير لصحيفة "بيلد" نشر أمس الخميس وترجمت "زمان الوصل" أهم ما ورد فيه، فقد تم الحكم على كل من "سليم.س" البالغ 61 عاما، وأخوه "إلياس.س" البالغ 51 عاما، بالسجن مدى الحياة لاشتراكهما في قتل "أحلام داوي" التي وصفتها "بيلد" بــ"السورية المسيحية"، وقالت إنها قضت عن عمر 35 عاما.

وتعد عقوبة السجن المؤبد أقصى حكم يمكن أن ينزله القضاء بمرتكب جريمة القتل، نظرا لإبطال حكم الإعدام في ألمانيا.

وقالت الصحيفة إن "أحلام" كانت تطمح للعيش وفق نمط الحرية الغربية، وقد طلبت الحصول على الطلاق من زوجها "إلياس"، ما جعل نار الخلاف تشب بينهما ولم تنطفئ إلا وقد صارت الزوجة جثة هامدة، في جريمة تعاون على تنفيذها الزوج وشقيقه.

وفي شهر آب/أغسطس من عام 2017، اختفى أثر "أحلام" وبدأ بحث ذويها والشرطة عنها، حتى استطاعت الأخيرة أن تكتشف جثة هذه الأم بعد شهرين مطمورة تحت أطنان من الرمل، وقد أسفرت التحقيقات عن حصر الشكوك بالزوج وشقيقه، لاسيما أن "أحلام" سبق وأن أبلغت عن تعرضها لـ"العنف الزوجي"، وحصلت على قرار يحظر على زوجها التواصل معها.

ورغم أن "أحلام" و"إلياس" متزوجان منذ نحو 17 عاما، فإنهما لم يستطيعا تطويق الخلافات بينهما، وقد أوغر "سليم" صدره شقيقه حين بدأ يحدثه عن ما يمكن أن يترتب على الطلاق من "أضرار مادية".

ومن هنا استدرج الزوج زوجته إلى مكان شبه مهجور في بلدة "ممينغنر برغ" في ولاية بافاريا، وهناك أجهز عليها مع شقيقه، حيث تم ضربها ثم خنقها بواسطة حبل، وبعد ذلك لفا الجثة بالبلاستيك ودفناها في حفرة ثم أهالا عليها حمولة سيارة شاحنة من الرمال.

وعقب الحكم عليهما، أفاد محاميا المدانين برغبتهما في تقديم استئناف أمام محكمة العدل الفيدرالية، علماً أن محامي الأخ الأكبر سبق أن طالب بالبراءة لموكله، فيما قال محامي الزوج إن 7 سنوات كافية في رأيه كعقوبة.