رغم كثرة تصريحاته المفرطة في غرابتها، فإن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ما يزال قادرا على صعق مئات الملايين بمزيد من التصريحات التي تجعلهم يشككون بأسماعهم وعيونهم، لولا أن هذه التصريحات مدونة وموثقة على الحساب الرسمي لـ"رئيس أكبر دولة في العالم".
ففي إطار دفاعه المستميت عن إقامة جدار الفصل بين بلاده والمكسيك، نقل "ترامب" عن أحد مربي الأبقار على الحدود أنهم وجدوا "سجادات صلاة" وهذا أمر "مذهل لدرجة يصعب تصديقها".
وتابع "ترامب" ناقلا عن موقع أمريكي عبارات محملة بجرعات عالية من "أكشن هوليود"، تقول: "الناس القادمون عبر الحدود الجنوبية من عدة بلدان، بعضهم سيحمل معه مفاجأة كبيرة".
ومع هذه التغريدة الجديدة لـ"ترامب" يعتقد الرجل أنه ألجم معارضي الجدار وأفحمهم، كيف لا وقد اعتمد على شهادة مربي أبقار مجهول مستثمرا ما يسمى "رهاب الإسلام"، ثم أكد الشهادة بعنوان صحافي "فاقع" في إثارته لا يحمل أي دليل ملموس على "المفاجآت" التي سيحملها المهاجرون معهم.
ومنذ حملته الانتخابية التي أفضت لتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، لم يتوقف "ترامب" يوما عن دغدغة مشاعر العنصريين والشعوبيين عبر الحديث عن ضرورة إقامة جدار الفصل بين بلاده والمكسيك، وعن مخاطر "المهاجرين غير الشرعيين" الذي جلبوا معهم الجريمة والمخدرات لأمريكا، وهذه (أي جلب المهاجرين غير الشرعيين للجريمة والمخدرات) حقيقة يدركها سكان أمريكا الأصليون الذين أبيد أكثرهم ونهبت أراضيه وممتلكاته على يد "أسلاف" ترامب وغيره القادمين من وراء الحدود والبحار، والذين باتوا يعدون أنفسهم اليوم أهل الولايات المتحدة الأصليين والمخولين بتقييم "المهاجرين" وانتقادهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية