أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القوات المصرية تشتبك مع بدو في سيناء لاشتباهها بوجود عناصر لـ حزب الله

من سامي شهاب إلى نصر اللّه: لو طلبت منّا خوض البحر لخضناه معك

تبادلت الشرطة المصرية وعدد من بدو سيناء إطلاق النار لفترة محدودة أمس الاثنين أثناء بحث قوات الشرطة عن عشرة مطلوبين هاربين في إطار ما بات يعرف بخلية حزب الله.


 وأوضحت مصادر أمنية أن تبادل إطلاق النار وقع وسط سيناء، وأن الشرطة فاجأت البدو بتفتيش منازلهم بحثا عمن يشتبه بعضويتهم في مجموعة تعمل في تهريب السلاح إلى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.


 وقالت المصادر إن البدو اعترضوا على التفتيش المفاجئ للمنازل ما تسبب بوقوع الاشتباك الذي لم يتسن على الفور معرفة إن كان أسفر عن ضحايا.

وكانت مصادر أمنية قالت ان الشرطة حاصرت عشرة لبنانيين أعضاء في المجموعة في منطقة نخل وسط سيناء الأحد في محاولة لإلقاء القبض عليهم.

وقال مصدر إن اللبنانيين العشرة فروا من منطقة الحدود مع قطاع غزة بمساعدة بدو فيما يبدو بعد إعلان مصرعن إلقاء القبض على قائد المجموعة وهو لبناني يدعى سامي شهاب وأعضاء فيها.

تصريحات شهاب :

داخل غرفة اعتقاله في مقر مباحث أمن الدولة في ضاحية مدينة نصر شرقي العاصمة المصرية، يجلس محمد يوسف أحمد منصور، المكنّى حركياً في «حزب الله» بسامي هاني شهاب، ومعنوياته مرتفعة جداً، على الرغم من قائمة الاتهامات التي وجهتها إليه السلطات المصرية أخيراً، وتتهمه بتزعّم «خلية إرهابية»، على حد تعبير السلطات المصرية التي قالت إنها (الخلية) كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية في مصر.


بالنسبة إلى شهاب، فإنه لا يبدو قلقاً، رغم الضجة الإعلامية والسياسية التي صاحبت هذه الأزمة الخطيرة بين القاهرة وحزب الله.

ونقل محاميه منتصر الزيّات لـ«الأخبار» عن المقاوم منصور قوله: «مش فارقة معايا».
وقال الزيّات الذي التقى شهاب لمدة عشر ساعات متواصلة، من التاسعة مساءً حتى الخامسة صباح أمس وأول من أمس عندما كان الأخير في نيابة أمن الدولة: «قال لي أنا تحت تصرّف الحزب وقيادته، يرموني أروح السجن مصيري غير مهتم به»، مضيفاً أن شهاب سُرّ كثيراً بعدما علم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تكلّم عنه وتبنّى موقفه.


وأضاف الزيّات  أن شهاب طلب منه نقل تحياته ورسالة أنقلها أمانة إلى السيد نصر الله مفادها أنه «لو طلب منّا السيّد حسن خوض البحر لخضناه معه».

 وأضاف الزيّات: «ضميره مرتاح ويعتقد أنه لم يعمل شيئاً ضد مصر وشعبها، على العكس هو يحبهما ولا يمكن أن يسيء إليهما.

وفي خصوص بقية المعتقلين الـ49 المتهمين معه في القضية نفسها، لاحظ الزيّات أن «المجموعة معظمها بسطاء، وهذه هي تجربتهم الأولى تقريباً في عالم السياسة...»، ورغم أنهم يتعرّضون لتعذيب كبير، إلا أنهم أخبروا الزيّات «بأنهم يشعرون بالفخر لأنهم يعملون من أجل القضية الفلسطينية، ولذلك لا يكترثون بما يحدث».


ووصف الزيّات، الذي يشتهر بأنه محامي الجماعات الإسلامية، يستعد لخوض الانتخابات للمنافسة على مقعد نقيب المحامين المصريين، الحملة التي يتعرّض لها حزب الله حالياً في مصر بأنها «حملة صعبة.. وهي تحرّش سياسي».

وأضاف: «ما يحدث مؤلم ومؤسف تماماً.. وخاصة حملة النفاق التي يخوضها منافقون.. وهم يهاجمون الحزب بطريقة وقحة».
وعن رؤيته لكيفية حسم القضية، إما سياسياً وإما دبلوماسياً، أضاف: «في الحالتين ليس هناك مشكلة كبيرة. كمواطن عربي وعروبي، أتمنى أن تحلّ في هدوء وفي إطار سياسي ودبلوماسي، وأن يبقى صوت العقل أعلى وأكبر».


لكنه عاد ليقول في المقابل ليس هناك إشارات لهذا الحل، لكن باعتبارها قضية سياسية مفتعلة، في النهاية يجب أن يكون لها قنوات دبلوماسية ..فحزب الله حزب سياسي كبير في لبنان، وبينه وبين مصر مصالح مشتركة، ولا أعتقد أن مصر ستسير في النهاية لتصطدم بالحزب. كذلك فإنني موقن بأن الحزب سيراعي الخصوصية المصرية».

 وتوقع الزيّات «وجود حلّ سياسي ما للقضية في الفترة المقبلة».
وأشار إلى ضعف قائمة الاتهامات الموجهة إلى موكله، وقال «القضية خالية من كل البهارات التي يضيفونها، ولا أعتقد أنّ هناك قاضياً مصرياً، وخاصة أنها ستعرض على القضاء المصري، سيقف ضد القضية الفلسطينية».


ورأى أن القضية الحقيقية التي يمكن التعامل معها هي مخالفة بعض اللوائح المصرية التي تتعلق بالتسلّل عبر الأراضي الشرقية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال: «هذه جنحة عادية، على غرار ما حدث مع مجدي حسين»، الناشط السياسي في حزب العمل الذي يقضي حالياً عقوبة السجن بتهمة التسلّل إلى قطاع غزة في نهاية العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الفلسطيني المحتل والمحاصر.


وكانت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قد وجّهت «تهم التخابر لمصلحة جهة أجنبية (حزب الله)، واستخدام الشفرات في إرسال الرسائل بالبريد الإلكتروني إلى قيادة الحزب في لبنان.. والانضمام إلى تنظيم يهدف إلى قلب نظام الحكم من بين وسائله الإرهاب، والانضمام إلى جماعة أُسّست على خلاف أحكام القانون بغرض تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالأمن والسلم الاجتماعيين».

وقد أنكر ثمانية من المتهمين علاقتهم بحزب الله، وقال بعضهم في التحقيقات إنه لا يعرف حتى من هو الأمين العام للحزب .. ونفى المتهمون جميعاً التهم التي وُجّهت إليهم، إلا أن بعضهم أقرّ بمحاولة كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.

صحف مصرية :
 

من جهة اخرى قالت صحف مصرية، أمس، إن القاهرة وجّهت إنذاراً شديد اللهجة إلى قيادة حزب الله عن طريق الحكومة اللبنانية.

وتضمّن الإنذار مطالب مصرية محددة، أهمها التعهّد في بيان علني باحترام السيادة المصرية، وعدم استخدام الأراضى أو المياه الإقليمية المصرية في أي أنشطة أو عمليات سرية، في إطار ما يسمّيه الحزب دعم المقاومة الفلسطينية، كذلك طلبت مصر من قيادات الحزب ــ عن طريق حكومة بيروت ــ تزويدها بجميع المعلومات عن عمليات سرية رصدتها أجهزة الأمن المصرية.


وحسبما ورد في صحيفة «الشروق اليومية» على لسان مصادر وصفت بالمطّلعة، تضمّنت المطالب المصرية أيضاً حثّ الحزب على تحسين لهجته في الحديث عن مصر.


وهددت القاهرة في رسالتها إلى قيادة حزب الله بأنها سوف تضطر للقيام بعمليات نوعية ضد أهداف تابعة للحزب، إذا رفض الاستجابة للمطالب والشروط المصرية.


وطبقاً للمصدر نفسه، تقول الصحيفة إن القاهرة تنظر بإيجابية لهذا الاعتراف، إلا أنه غير كاف، وإن على الأمين العام لحزب الله أن يدرك أن مصر بلد كبير، ولها مكانة في المنطقة، وإن تعاطف الرأي العام مع حزب الله وأمينه العام قد تدنّى للغاية، وهو ما يعني أن الإقدام على اتخاذ خطوات نوعية ضد أهداف تابعة للحزب سوف يحظى بتأييد الرأي العام، أو على الأقل لن يكون محل معارضة مؤثرة.


وكانت الصحيفة قد كشفت في التقرير نفسه عن رفع درجة التنسيق بين أجهزة الأمن المصرية ونظيرتها في كل من السعودية والأردن واليمن، لرصد ما وصفته بـ«انتهاكات حزب الله وحلفائه لأمن وسيادة هذه الدول».

زمان الوصل - صحف
(114)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي