اكتشافات أثرية في الطيبة تعود للألف الثاني قبل الميلاد

تتربع بلدة الطيبة 13 كم شمال شرق مدينة درعا على ضفاف وادي الزيدي، في مكان يقال بأنه كان يضم الكثير من الينابيع.

وعثر فيها على أدوات صوانية من العصر الحجري الحديث(النيوليت) حوالي الألف الثامن قبل الميلاد. أما التل الموجود وسطها الذي يعرف محليا باسم الكوم والذي يرتفع أكثر من عشرين مترا عن مستوى الأرض فما هو الا أطلال مدينة كنعانية.‏

يقول الدكتور خليل المقداد في كتابه حوران عبر التاريخ: إن وثائق تل العمارنة المصرية قد ذكرتها بالوثيقة رقم 22، وثمة أبنية قد شيدت في فترة القرنين الأول والثاني قبل الميلاد والأول الميلادي.

وبني جسرها على الرصيف الروماني في العام 161 م. أما كنيستها المعروفة باسم سيرج فقد بنيت في العام 589-590 م وتضم البلدة أطلال جامع قديم مبني بالحجر الأسود البازلتي آية في الروعة والجمال.‏

وقد أسفرت أعمال التنقيب الأثرية الطارئة التي قامت بها بعثة آثار درعا وكما يقول الآثاري محمد العيشات : عن العثور على اساسات وكتل معمارية مبنية بحجارة بازلتية غير مشذبة وعلى أجزاء من أوان فخارية ذات أشكال مختلفة تعود الى عصر البرونز نهاية الألف الثالث وبداية الألف الثاني قبل الميلاد. وتحدث عن باقي اللقى: تم العثور أيضا على عدد من الحلي والتمائم المصنوعة من حجارة شبه كريمة، وجدت بين أنقاض العناصر المعمارية وعلى أجزاء لبعض هياكل عظمية، مدفونة بطريقة غير منتظمة.

وأن العناصر المعمارية التي اكتشفت تشير الى وجود قبور أثرية فردية ، جاثمة على سطح التل الأثري المعروف باسم الكوم. في المنطقة والذي جرى فيه التنقيب من قبل بعثة أثرية وطنية في العام 1957 وعثر وقتها على لقى أثرية تشبه لحد بعيد ما عثر عليه حاليا، تعود بتاريخها لعصر البرونز الوسيط الممتد بين عامي 2000 الى 1650 قبل الميلاد.‏

ياسر أبو نقطة
(130)    هل أعجبتك المقالة (145)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي