طالب مدرسة يقتل زميله بمشرطٍ حاد

دقّ الجرس نحو الساعة الثانية عشرة والنصف في إحدى المدراس الثانوية في منطقة المهاجرين (شطة)، وأثناء خروج الطلاب من المدرسة وقف (س- م ـ 18 عاماً) مع زملائه لتبادل الأحاديث عن الفتيات، ومشاهدتهنّ وهنّ أمام المدرسة، ونتيجة خلافات بسيطة في الآراء ووجهات النظر مع (أ-هـ)،
تحوّل الحوار إلى شجار عنيف واشتباك بالأيدي وتبادل للكلمات البذيئة والنابية بينهما.
وبلمح البصر سحب (أ-هـ) من جيبه مشرطاً حاداً استقرت شفرته الحادة في قلب (س) لينزف بشدة، وعلى الفور تمّ إسعافه إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة، وهو بين الحياة والموت، لكن المستشفى الخاص ـ من أسف ـ رفض استقبال مثل هذه الحالات الجرمية.
وبعد مرور أكثر من ساعة تمّ تحويله إلى مستشفى آخر، ونظراً لازدحام الطرق في ساعة الذروة توفّي قبل وصوله إلى المستشفى.
 لاذ (أ-هـ) بالفرار بعد ارتكابه الجريمة إلى إحدى المحافظات السورية الشرقية، وبقي متوارياً عن الأنظار مدة شهرين ونصف، وخلال هذه الفترة تمّ توقيف الشبان الذين كانوا موجودين أمام المدرسة في المنطقة المذكورة، وبعد التدقيق في تفاصيل الجريمة والبحث والمتابعة من قبل الأجهزة المعنية تمّ اكتشاف الفاعل الأصلي من خلال كاميرا مراقبة مثبتة على محلٍّ لصاغة المجوهرات في نفس المنطقة، وبالتالي تمّت تبرئة تسعة من الشباب، كان قد تمّ إيقافهم لحساب القضية، يذكر أنّ الطلبة الموقوفين كانوا ضحية الإجراءات الإدارية لحين اكتشاف الحقيقة، وهم من وقفوا لتخليص المجني عليه وفض المشاجرة