أيها الناس .....أيها الناسُ....
هناك ..هناك ثمّة أرضٌ...هناك ... هناكَ حيثُ عيسىَ وُضِعَ
هناك ... هناك حيثُ نجمُ محمّدٍَ لَمَعَ
هناكَ ...هناكَ ثمةَ أرضٌ ، لربِّ السماءِ بها بيتٌ
هناكَ ثمة أرضٌ تسمى عند خالقها....
أرضُ العزّة................ غزّة
***
ما سرُّّها هذه غزةُ ....ما سرها
كلما عنها كتبتُ يضوعُ مسكٌ ويفوحُ عنبر
ما قصتها هذه غزةُ.....ماقصتها
هل صحيحٌ أن الذلَّ بها يُقهر
هل صحيحٌ أنّ صغارَها يظلُونَ وراءَ القيدِ حتى يُكسر
ما قصتها هذه غزةُ...... ما قصتها
عانت و قاست وقاومت ....واستشهدت وعاشت و استشهدت وعاشت
فلم و لن تشيخ ولم تكبر
ما قصتها ......ما قصتها ما جاءها غاصبٌ إلا ورجالها
أمرت الأرضَ أن تقبرهُ.....فيُقبر
ما قصتها هذه غزةُ.....ما قصتها كأنما العزّ كلّه تحت أمرها
تأمرهُ فيُؤمر
***
يا إلهنا...يا إلهنا لولا أنك للعبيدِ لستَ بظالمٍ......
لقلنا إنك ظلمتنا.....
يا إلهنا....يا إلهنا أعطيتَ غزةَ العزةَ كلها
وتركتنا شعوباً على نفسها تتكسر
ارأف بنا يا إلهنا ......ارأف بنا يا إلهنا
امنحنا نصف عزّ غزّة يا إلهنا
امنحنا قوة أحد رجالها يا إلهنا
امنحنا .....امنحنا يا إلهنا حتى لا يظلّ صراخُنا...
أقصرَ من همساتِ أطفالها
امنحنا.....امنحنا يا إلهنا حتى يكون لصراخنا صوتٌ
ولصوتنا فعلٌ ولفعلنا أثرُ
امنحنا يا إلهنا جواباً...فغزةُ تسألُ
متى صمتُ أخي العربي سوف يكسرُ
***
أغزّةُ ماذا نقولُ.....أغزّةُ ماذا نقولُ ؟
ودمكِ العزيزُ على يدنا يهدرُ
أغزةُ ماذا نقولُ....فواحدُ يرقصُ وآخر يسكرُ
وذاك ينظرُ......وهذا يأمرُ فيغلقُ المعبرُ
أغزةُ لا تتألمي.....أغزةُ لا تتألمي
إن أنكروكِ...فالتاريخُ لا ينكرُ
أغزة لا تتألمي فكلّ شهيدٍ زرعتِهِِ في الأرضِ سيطلعُ مجاهداً
وكلُّ مجاهدٍ سيستشهد وسيطلِعُ آخرُ
أغزةُ لله درّكِ ...كم زرعكِ مثمرُ
***
أغزةُ إننا عربٌ.....أغزةُ إننا عربٌ
لكن واحسرتاهُ بما العربيُّ اليومَ سوف يفخرُ
أغزة إننا عربٌ....نشذبُ .....ننددُ.....ونستنكرُ...
وإن تعاظمت قوتنا فإننا نصف نجتمعُ...
أغزة هذا ما عندنا لا أقلُّ ولا أكثرُ
فماذا تتوقعين منا سيصدرُ
وقد نزعت منا تلك التي تسمى .....ضمائرُ
***
ماذا أكتب عنك أيا عزةُ ...ماذا أكتب عنك....
كلماتنا عنك كثيرة .....شعرية....وردية....لكن
لا تصل بابك إلا وتصغرُ
أغزة عليك لا نخافُ.....
بل الخوفُ منا علينا....
فأنتِ متى شئتِ قلتِ لليلكِ أقمر فيقمرُ
ولزهرك أثمر....فيثمرُ
ولسمائك أمطري...فتمطرُ
ولعدوك اصغر... فيصغرُ
وأما نحن .....وأما نحن فتيهنا نعلم أن لا شيىء منه أخطرُ
لكننا رغم هذا نغلقُ الأفواه فيهِ و نبحرُ
***
ثمّ ماذا .....ثمّ ماذا أيا عربي ثمّ ماذا
ستون عامَ صمتٍ.....ستون عامَ صمتٍ
وإرثنا ينفذُ.....وما بناه الأجدادُ يهدمُ
ومجدنا كلّ يومٍ يصغرُ....
ثمّ ماذا أيا عربي..... ثمّ ماذا
غزةُ لها غزةُ.....غزةُ لها غزةُ وربُّها
عدوّها أمام رجالها يصغرُ
وصغارها أمام عدوّها تكبرُ
عدوّها باطلٌ ....عدوّها باطلٌ والباطلُ يا سادتي لا يعمرُ
غزة ُ تأبى ....غزة تأبى إلا وتنتصرُ
لكن العربي ....العربي ....العربي ....
متى سيعودُ عربيا
***
ماذا به عربيُّ هذا العصرِ..... ماذا به
كيف كان العربي و كيف أضحى
كيف كان من الشمس أسمى
كيف كان إذا استغيثَ أغاثَ
وإذا نودي لبّى
صرخة ُ امرأة .....صرخة امرأة لعرب الماضي
لأجلها الجيشُ قد زحفا
واليومَ...واليومَ شعبٌ يصرخُ....وصرخته ما حركت أحدا
***
قصيدتي طالت .....قصيدتي طالت ...
وما أخذت غزةُ حقها
إن قََصُرَ شعري وإن طالا
فيا ترى ....هل وصفتُ الجرحَ خيرَ وصفٍ
أم يا ترى صاحبُ الجرحِ أولى أن يقود عن جرحهِ التعبيرا
تركتُ القلمَ يجري بأمر غزة
فخطّت لأهل العروبةِ ألف عتابٍ وعتابا
فاحترتُ كيف أعرضها....
أأخفي القاسي منها أم أبديها
كتبت وكتبت و كتبت
كتبت هناك لأهل النفط و المغرب و الصحراءِ
كتبت لمصر....كتبت لمصر....
كتبت لمصر عتابها التالي.....
كتبت أنها تعشقها وأنها ستظلُّ تعشقها
وأن أحجارها كريماتٌ
وإن تصدّع الهرم ُ.....تبقى الصخورُ كراما
كتبت أن مصرَ أمُّ الدنيا ....
كتبت أن مصر أمّ الدنيا....
وليس هرمها إلا مناما
***
عجبتُ لعالمي العربي...كيف بات و كيف استفاقا
عجبتُ له إلامَ صار إليه إلاما....
سرّه أنه كممالك النحل أضحى
كلٌّ بها يعطي ما عندهُ عسلا
وحدها الملوكُ تحرسُ من يوم ِمولدها
ولم تزل إلى اليوم على أبوابها تبني النحلُ أملاً وتنتظرُ فرجا...
ولخالق النحلِ فضلٌ عليّ أن جعلَ
بين الممالكِ شواذاً مثل مملكتي ...
بها الفردُ يعطي مثل حاكمهِ إذا ما اقتضى عسلا
***
غزةُ....غزةُ....حديثنا طال وما أوفينا
ونومنا طال وما صحينا
فإن كَبُرَ عدوّك وتعملقَ وصالَ وجالَ وعربدا..
لا تقنطي .....لا تقنطي سيصحو العربيُ يوماً
وسيغدو الواحدُ منا أسدا
حتى.....حتى يصدقَ اللهُ وعدهُ بما وعدا
فنحنُ....فنحن أمة ٌ حملنا حبّ عيسى وسرنا خلف محمدا
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية