" على الأقل مازال ينتمي إلى جماعة الثدييات "
تمعن عزيزي المطالع لكلماتي الجملة السابقة ..... هل انتهيت .... لا أعلم لماذا كلما كتبت مادة أقنع نفسي بأنّ أحدا ما سيتابعني بتمعن ... لكن سرعان ما تتبخر قناعاتي ... وتسيل لعابا لزجا على الأرض .
الشيء الوحيد الذي يحتاجه الشر ليسود هو تقاعس المدافعين .... والشيء الوحيد الذي يحتاجه العرب لتعود رقابهم من تحت نعال انصاف رجالهم هو الإرادة و الفعل الجاد " الثورة "
كما كل ليلة ومع بداية الغروب ... اردد اغنية المحببة بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين ... ثم العراق .... وتلاها الجولان ... وبعض من اجزاء جنوب لبنان ... ومن المضحك ... وبعد حين اصبحنا نردد اغنيات أكثر عهرا من التي سبقتها ... على لسان نانسي و هيفا و أخواتها .
ونحن ما زلنا نتفرج كالبلهاء كأننا من كوكب آخر ... عالم آخر ... و المشكلة ما تزال قائمة حتى إشعار آخر .
ربما يا صديقي المطالع لكلماتي ... وأتصور أنك عربي ... تنكرنا و وضعنا قناعة العروبة ... و العروبة هذه أخذت اشكال كثيرة و تأويلات و تهميشات على جانب الصفحات السوداء للفحولة العربية وهذه نقطة و نقطة أخرى من أول السطر .
هل الثرثرة والكروش واللحى والمسابح المتدلية تكفِ...؟؟!! تكفي لماذا ... انصحك ان تجهد نفسك بالتفكير بما سبق و ذكرت ... خيرا من ان تسرع لاهثا لتصل لنشوة مقززة مثل ايامك المقرفة .
ربما نحتاج إلى المزيد من الـــ (ستار أكاديمى والكرة والموضة والتبغ وهيفا وأخواتها) كى نموت عشقا وطربا بينما يموت غير بعيد من مراقصنا جوعا وفقرا.....!!!!!
ما زلنا نهتف و نردد الشعارات اصدقائي العرب .
ومازال الهتاف يقول . هل من مزيد ؟؟
أحمق من يظن أن الصياح سيعيد ما أخذ بالقوة.
لكم حاولت وضع (العروبة) بين قوسين منيعين .... أو أن أضع الفواصل بين العروبة , والغباء ولكن تأبى الكلمات إلا أن تمتزج مع بعضها في كيان واحد.
بين الحين والآخر..أتحسس قلبى , برغم الأسى مازال ينبض.
أمد يدى في حلقى.... عساها تخرج تلك الروح المنهزمة.... ولكن دون جدوى
أرفع بصرى إلى السماء اتأمل سحابة وأقول لها أمطرى ان شئتى فلن يأتينا خراجك
حتى لو أمطرتى فوق رؤوسنا .... فما عادت ارضنا ملك لنا .
كوني مسيحي أستعيذ بالله من عروبتنا ثلاثا...ومن عصا الحاكم ستا و أرتاح في اليوم السابع...!!!!!!!!
بح صوتى وجفت مدامعى
ما عاد لى شىء
بيوتنا هدموها أمام أعينكم
واهلنا إسالوا الانقاض عنهم.
وكرامتنا ضاعت فى ركاب تخاذلكم .
ولكن اشكر الله انني ما زلت من جماعة الثديات .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية