ضرب طقس شتوي قاتل أوروبا أمس الثلاثاء، ليحاصر مئات الأشخاص في مناطق جبال الألب، حيث هبت رياح عاتية تسببت في إلغاء رحلات جوية وزيادة المخاطر من حدوث المزيد من الانهيارات الجليدية الفتاكة.
لقي ما لا يقل عن 13 شخصا حتفهم في حوادث متعلقة بالأحوال الجوية في أوروبا خلال الأسبوع الماضي، معظمهم قضى جراء انهيارات جليدية.
في النرويج ، تم تعليق محاولات العثور على جثث أربعة متزلجين مرة أخرى بسبب ضعف الرؤية وتساقط الثلوج الغزيرة.
وتوفيت امرأة سويدية عمرها 29 عاما وثلاثة فنلنديين تبلغ أعمارهم بين 29 و 32 و 36 عاما جراء انهيار جليدي حجمة 300 متر في واد قرب مدينة ترومسو الشمالية الأسبوع الماضي.
وعثرت الشرطة الرومانية الثلاثاء على جثة مجمدة لرجل يبلغ من العمر 67 عاما في ساحة انتظار سيارات في مدينة سلاتينا الجنوبية، بعد أن أبلغت زوجته عن أنه لم يعد من العمل.
وانخفضت درجات الحرارة في رومانيا إلى 24 درجة مئوية تحت الصفر.
في النمسا، حوصر المئات من السكان في منازلهم بسبب الطرق المغلقة، كما عانت بعض المناطق من انقطاع التيار الكهربائي بعد سقوط الأشجار على خطوط الكهرباء.
وظلت المدارس في بعض المناطق النمساوية مغلقة لليوم الثاني ونصحت السلطات أصحاب المنازل بإزالة الثلوج من أسطح منازلهم بعد انهيار عدة مبان.
وأصيب رجل يبلغ من العمر 78 عاما بجروح بالغة عندما سقط من سطحه في توراش أثناء إزالة الثلوج، وفقا لما ذكرته شبكة (أو آر إف) التلفزيونية العامة في النمسا.
في هولندا، شهد مطار شيفول الهولندي المزدحم إلغاء ما يقرب من 25 في المائة من رحلاته الثلاثاء.
وألغت شركة الطيران الهولندية (كيه إل إم) 159 رحلة من وإلى الوجهات الأوروبية. كما تم الإبلاغ عن إلغاء رحلات في سلوفاكيا.
وتعرضت المناطق الساحلية الهولندية المنخفضة لرياح قوية وبحار هائجة، وقامت سلطات المياه المحلية بالتحقق من سدود تمنع كل تلك المياه للتأكد من أنها لم تتضرر.
وقالت هيئة المياه في نورديرزيجلفست انها تراقب السدود بسبب الحطام الذي يطفو في البحر بعد انقلاب 281 حاوية شحن من سفينة شحن جراء عاصفة الاسبوع الماضي.
والعديد من الحاويات لا تزال في عرض البحر وبعضها مفتوح.
وأضافت الهيئة "يمكن أن تتسبب الثلاجة أو الحاوية التي تصدم بسد في إحداث أضرار".
وردت أنباء عن ثلوج كثيفة ورياح عاتية وسط المنطقة الاسكندنافية ، ما يعوق الجهود المبذولة لاستعادة الكهرباء التي انقطت بعد أن اجتاحت عاصفة أخرى المنطقة يوم 2 يناير/ كانون ثان.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية