حمَل عدد من وزراء الخارجية العرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رسالة خطية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي من المتوقع أن يلتقيه في وقت لاحق من الشهر الجاري في واشنطن، تتضمن "موقفاً عربياً موحداً" بشأن "السلام" مع إسرائيل.
وأكد وزراء خارجية كل من السعودية ومصر وقطر ولبنان وفلسطين والأردن، الذين عقدوا اجتماعاً تشاورياً، بالعاصمة الأردنية عمان السبت، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن "السلام الشامل" يجب أن يستند إلى "المبادرة العربية"، التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، و"حل الدولتين."
وأعرب الوزراء العرب عن رفضهم للتصريحات التي صدرت مؤخراً عن الجانب الإسرائيلي، والتي تضمنت "تنصلاً" مما تم الاتفاق عليه في اجتماعات "أنابوليس" بالولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام 2007، خاصة ما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي الإطار ذاته، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على ضرورة "التحرك بشكل فوري، لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، وفي إطار جهود تحقيق السلام الشامل، وفق المرجعيات المتفق عليها، وخصوصاً مبادرة السلام العربية."
وشدد الملك عبد الله، خلال استقباله وزراء الخارجية وأمين عام الجامعة العربية، على أهمية عامل الوقت في إطلاق المفاوضات، التي قال إنها "يجب أن تستند على خطة تحرك واضحة، للوصول إلى حل الدولتين، وتحقيق السلام الشامل، الذي يعيد جميع الحقوق العربية، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني."
كما أكد أن "بلورة موقف عربي موحد، والتحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة، يشكلان عاملاً أساسياً في خدمة المصلحة العربية، المتمثلة بالتوصل إلى السلام الشامل المبني على المبادئ التي أعاد العرب إقرارها في قمة الدوحة الشهر الماضي"، حسبما نقلت وكالة "بترا" الأردنية للأنباء.
وكان وزراء خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، والمصري أحمد أبو الغيط، والقطري أحمد بن عبد الله آل محمود، واللبناني فوزي صلوخ، والفلسطيني رياض المالكي، وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، قد عقدوا اجتماعاً في عمان السبت، بدعوة من وزير الخارجية الأردني ناصر جودة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية