شاركنا برأيك... كيف يمكن أن نجد حلولا للمشكلة الكردية ونزع فتيل التوتر في المنطقة..؟

يمكن اعتبار القضية الكردية أحد أكثر المشاكل إثارة للتوتر في المنطقة خاصة وأنها تتوزع بين دول مؤثرة في أحداث المنطقة الهامة (تركيا – إيران – سوريا – العراق) واستمرارها كجرح مفتوح يفسح في المجال أمام تدخل الدول إقليمية وقوى عالمية عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا وحتى الاتحاد الأوروبي.
ولقد حاولت أنظمة الدول التي يتواجد فيها الأكراد فرض حلول من طرف واحد رفضها قسم من الأكراد فيما رأى قسم آخر أنها لا تلبي طموحات الأكراد سياسيا وثقافيا واجتماعيا ما دفعهم في كثير من الأحيان إلى الاندفاع نحو قوى إقليمية ودولية خذلتهم أكثر من مرة ولكن الأكراد لا يجدون حلولا بديلة في ظل إصرار طرف على فرض إرادته والحلول التي تناسبه فقط، وبذلك تبقى القضية الأزمة الكردية أشبه ببرميل بارود جاهز للاشتعال في أي وقت وعرضة للاستغلال من قبل القوى المتربصة فكيف يمكن سحب ورقة الأكراد من أيدي القوى الإقليمية والعالمية ومنع استخدامها لزياد التوتر في المنطقة؟ وكيف يمكن استيعاب المطالب الكردية واحتواء جزء هام من شعبنا وعدم دفعهم لأحضان القوى الغربية؟ ألا نسهم كعرب في دفع الأكراد لسلوك هذا النهج ثم نقوم باتهامهم بالخيانة والغدر وأنا أرى شخصيا أنهم أكثر الشعوب تعرضا للغدر، أم أن الأكراد وحدهم يتحملون مسؤولية خياراتهم وإصرارهم على نيل حقوقهم السياسية والثقافية في ظل محيط غير كردي واسع ومعاد؟
زاوية تفاعلية جديدة في "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية