أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مواد غذائية مخالفة في خمس منشآت تعليمية بحمص

لا يكاد يخلو محل في مدينة حمص وريفها من أكياس بطاطا الشيبس التي تباع للأطفال. فقد تعددت أسماؤها وكذلك الشركات المنتجة لها وبهدف جذب الأطفال وترغيبهم لا تتوانى الجهة المنتجة في تزيين الأكياس ووضع رسومات تأتي في صلب اهتمامهم،

 

كوضع صور شخصية لأبطال الدراما السورية والتركية.‏

طبعاً، هناك تنوع في أسعار المبيع وكذلك حسب نوعية المنتج فأمام المستهلك خيارات تبدأ من 2.5 ل.س حتى 25 ل.س أو أكثر في بعض الأحيان. واختيار الطفل يعكس الحالة المادية لأهله. ونحن لسنا ضد منتجات كهذه، لكن حين تشكل خطراً على صحة أطفالنا تصبح القضية أمراً لابد من التوقف عنده لمحاسبة كل من له علاقة بطرحها في السوق.‏

ومن الملاحظ أنه يكتب على أغلب الأكياس أنها صالحة للاستهلاك البشري وخالية من الكحول. وتبلغ صلاحيتها ستة أشهر من تاريخ الإنتاج. لكنها حين تخزن في ظروف سيئة تصبح غير صالحة كأن تتعرض للشمس أو الحرارة.‏

حتى لا يتهمنا البعض بالتنظير والرغبة في إلحاق التهم جزافاً بالآخرين، فهناك وقائع حصلت على أرض الواقع ما شجعنا على بحث موضوع كهذا قد يبدو للبعض لا يستحق، لكنه في الحقيقة يستحق اهتماماً منا ومن جميع الجهات المعنية، فهل هناك أهم من صحة الأطفال والحرص عليهاو عدم التهاون مع من يحاول المساس بها؟‏

فمنذ فترة قصيرة كان في مدينة حمص أكثر من حالة تسمم وخاصة لدى تلاميذ المدارس بسبب تناولهم لنوعية محددة من مواد غذائية منها أكياس البطاطا. والأنكى من ذلك أن التلاميذ يحصلون عليها من مستخدمين في تلك المدارس. ولا نعرف هنا إن كان من ضمن مهام المستخدم في المدرسة افتتاح ندوات صغيرة متنقلة يتم فيها بيع ما لذ وطاب للأولاد الذين لا يعرفون ولا يقدرون خطورة ما يتناولون.‏

-مهمة حماية المستهلك-‏

في مديرية التموين والتجارة الداخلية رد السيد محمد حسن رعد على اتصالنا وسؤالنا عن موضوع التسمم الذي حصل قائلاً: لقد تم توجيه جميع الدوريات في قطاعات المدنية والريف لمراقبة المدارس والتأكد من المواد المباعة فيها فتم تنظيم الضبوط التالية:‏

-الضبط رقم /678157/ بتاريخ 1-3-2009 لعدم وجود بيانات على أكياس الكرواسان في مدرسة خالد بن الوليد.‏

-الضبط/678158/ بمخالفة حيازة وعرض مرطبات منتهية الصلاحية في مدرسة محمد طيب شربك.‏

-الضبط رقم /678352/ بمخالفة حيازة شراب التفاح الطبيعي في المعهد الزراعي بحمص.‏

-الضبط رقم /678202/ بمخالفة عدم وجود تاريخ إنتاج وانتهاء على عبوات جوز الهند في مدرسة جوبر.‏

-الضبط رقم /678352/ بمخالفة حيازة مادة الشوكولا عليها تاريخ إنتاج سابق في مدرسة علي السعدية في القصير. -ضبط عينة من شراب صنعي في مدرسة الجولان في بابا عمر وهي مخالفة للمواصفات.‏

وأضاف السيد رعد: إنهم لا يتوانون عن كشف لحالات مشابهة وذلك عن طريق عناصر دائرة حماية المستهلك.‏

لكن سؤالنا للسيد رعد، هل يعمل كل من في دائرة حماية المستهلك بنزاهة وإخلاص؟ وهل يكون همهم الوحيد إن كانت العينات الموجودة صالحة أم لا عند قيامهم بجولاتهم الميدانية...؟‏

منع البيع والشراء في المدارس يأتي ضمن اهتمام مديرية التربية في حمص. وهي المخوّلة بمنعه منعاً جذرياً. فليس من مهام المستخدمين أن يبيعوا وإذا كانوا يريدون ممارسة عمل ثان مع وظيفتهم فلديهم الوقت الكافي بعد انتهاء الدوام ولا نعتقد أن المتاجرة بصحة التلاميذ والطلاب أمر يستهان به. لذلك اتصلنا بالسيد أحمد زكريا مدير تربية المحافظة وسألناه عن الموضوع فقال: هناك تعميم منذ نحو السنة بخصوص الأغذية المغلفة. وليس مهمة المستخدم بيع مثل تلك المواد في «المدرسة». إذاً، تبقى المسؤولية ملقاة على عاتق مديري المدارس الذين يسمحون للمستخدمين بممارسة البيع في المدارس وإذا لم يستطعيوا فعل ذلك فعليهم إحالة الموضوع إلى مديرية التربية...!!

سهيلة اسماعيل
(128)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي