تكبدت قوات النظام التي تقاتل شرق سوريا خسائر فادحة للغاية قوامها أكثر من 500 عنصر بين قتيل وجريح، خلال قطعها مسافة قصيرة تقارب 21 كيلومترا بين بلدتي العشارة والصالحية في ريف دير الزور، حسب ما علمت "زمان الوصل".
والمثير في الأمر أن نسبة ملحوظة من هذه الخسائر (250 قتيلا، ونحو 280 جريحا) وقعت في صفوف مجموعات "العميد سهيل حسن" التي تعد في النهاية عماد قوات النظام المقاتلة في دير الزور، كما تعد من "قوات النخبة"؛ نظرا لطبيعة تدريباتها وتسليح وتمويل عناصرها وما يحصلون عليه من مزايا استثنائية.
وتشير بعض التقديرات إلى أن نواة القوات الضاربة في "قوات النمر" (نسبة إلى سهيل حسن الملقب بالنمر) لا تتعدى بضع مئات، وعليه فإن العمليات العسكرية التي تخوضها هذه المجموعات مثلت ما يمكن تسميته "محرقة" من شأنها إدخال "النمر" ومجموعاته في وضع حرج، يستلزم "ترميما" فوريا عبر إمدادها بمجموعات جديدة تسد ثغرة العناصر الذين لقوا مصارعهم في محافظة دير الزور، لاسيما أن بين القتلى والمصابين قادة مجموعات مؤثرين.
وتفيد معلومات بلغت "زمان الوصل" أن "سهيل حسن" الذي اعتاد استخدام سياسة الأرض المحروقة عبر تكثيف قصف المدافع والطيران والإفراط في الاعتماد عليهما قبل الاقتحام.. أن "سهيل حسن" فوجئ بطبيعة وحجم الكمائن والسيارات المفخخة التي لجأ إليها تنظيم "الدولة" لمنع المناطق الممتدة بين الميادين والبوكمال من السقوط والخروج عن سيطرته.
وتقع "العشارة" إلى جنوب مدينة الميادين على طول خط نهر الفرات المتجه إلى الحدود العراقية، بينما تقع "الصالحية" إلى جنوب "العشارة" على نفس الخط، وقد عمل النظام باستماتة من أجل السيطرة على جميع المدن والبلدات المنتشرة على طول هذا الخط مثل: القورية، صبيخان، محكان وغيرها، ولكن تنظيم "الدولة" ما يزال حتى اللحظة قادرا على شن هجمات معاكسة وحرمان النظام من ميزة التثبيت في المواقع التي يدخلها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية