ظهر حارس الثورة وبلبلها "عبد الباسط الساروت" في مقابلة مع الناشط الإعلامي خالد أبو صلاح ليروي جوانب من حكايته مع الثورة وأهم المفاصل فيها.
وقدم أبو صلاح للقاء بقوله إن "الساروت يشبه الثورة اليتيمة بنقائها وصفائها، بشجاعتها وبساطتها، وهو الطريد الشريد ليس من النظام للأسف وإنما من كبرى الفصائل التي تُحسب على الثورة".
وروى "الساروت" في مستهل المقابلة إن بداية الثورة السورية هي أجمل ما في هذه الثورة وأصعب ما فيها، مشيراً إلى أن أول ظهور له كمنشد في الثورة كان في اعتصام الساعة في حمص وكان أول هتاف له -كما قال- "اسمع اسمع يا قناص هاي الرقبة وهاي الراس".
وقال "الساروت" إن "المظاهرات آنذاك كانت تكسر ظهر النظام وتزلزل عرشه لأنها كانت توصل الصورة كاملة للعالم الذي خذل الثورة".
وعن سبب اختياره لحمل البندقية قال "الساروت" "في البداية خرجنا بأغصان الزيتون وبصدور عارية، ولكن خذلان العالم بأكمله لنا والضغط الذي مارسه النظام ضدنا جعلنا نلجأ إلى حمل السلاح رغم أن هذه الطريقة هي آخر ما كنا نفكر فيه".
وروى "الساروت" قصة تشكيل "كتيبته شهداء البياضة" التي تألفت بداية من الأشخاص الذين كانوا يعملون معه في تنظيم المظاهرات من خبير الإذاعة إلى عازف الطبل وممن كانوا يكتبون اللافتات ويهيئون لأجواء المظاهرات".
وتطرق "الساروت" للحديث عن سبب خروجه من حصار حمص وهو إدخال الأغذية للكتيبة والمحاصرين، كاشفاً عن أنه خرج من نفق تم ضربه من قبل النظام، فاضطر للبقاء خارج الحصار فيما بقيت كتيبته في الداخل، فقرر-كما يقول- أن ينشىء كتيبة جديدة ويعمل مع الثوار في الريف الشمالي والعمل لفك الحصار عن الناس داخل حمص المحاصرة.
ووصف "الساروت" تلك المرحلة بالصعبة جداً، حيث أصيب مرتين في معارك فك الحصار.
ولدى سؤاله عن الشائعات التي راجت حول مبايعته لتنظيم "الدولة"، أوضح الساروت أن "لا دخان بلا نار" موضحاً أن "هذه الشائعات بدأت بعد خروجه من فيلق حمص".
وكان هناك -كما قال- شخص يُدعى "أبو داود" من المنطقة الشرقية يبحث عن مقاتلين يبايعون "الدولة"، لافتاً إلى أنه شخصياً بايع "أبو داود" لأنه كان بحاجة إلى عمل واتضح فيما بعد أن هذه البيعة غير جائزة، ومن هنا مصدر شائعة مبايعته لتنظيم "الدولة"، وكشف حارس الثورة أنه عمل مع رفاقه في "كتيبة شهداء البياضة" في الحصاد وجني اللوز والزيتون للصرف على مقرات الكتيبة وبنائها بعرق عناصرها وتعبهم دون الاعتماد على أحد، وما إن اشتد عود الكتيبة وقويت شوكتها حتى بدأت "جبهة النصرة" باعتقال عناصرها من الطرقات بتهم واهية مثل "الاستماع بأناشيد تنظيم الدولة" وغيرها.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية