أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اتهامات للواء "الإيمان بالله" بالتخاذل تجاه حصار حمص ومعركة حاجز "ملوك" مجرد تصفية للحسابات !

ابو حاتم الضحيك يتوسط عدداً من عناصر كتيبته الايمان بالله في ريف حمص الشمالي

اتهم ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي قائد لواء "الإيمان بالله" أقوى الألوية في ريف حمص الشمالي "أبو حاتم الضحيك" بالتخاذل تجاه فك الحصار عن حمص وأنه قبض ثمن معركة الحصار دون أن يحرك ساكناً، وأن معركة حاجز "ملّوك" التي جرت منذ أيام مجرد تصفية للحسابات!
وهذه اتهامات تعيد للذهن اتهامات سابقة وجهت للضحيك العام الماضي عن مسؤوليته عن خسارة أجزاء من حي الخالدية والتسبب في سقوطه بيد قوات النظام فيما بعد، ورد الضحيك آنذاك عبر "زمان الوصل" بأن عدم وصول إمدادات هيئة الأركان التي ضاعت كما قيل عند وصولها إليه هي السبب فيما جرى لحي الخالدية. 

ولم يكتفِ الناشطون في اتهاماتهم الجديدة بالإشارة إلى ما اعتبروه "حالة خذلان من قبله" بل اتهموه صراحة بـ "قبض مبالغ ضخمة بالأرقام باسم فتح الطريق نحو حمص"، مشيرين إلى أن الضحيك استلم منذ فترة مبلغاً كبيراً وهناك وثائق وأوراق تثبت هذا الأمر وكان من المتفق عليه أن يبدأ العمل في فك الحصار منذ أسبوع بحسب هؤلاء الناشطين، ولكن إلى الآن لم يحدث شيء سوى بضع طلقات على حاجز "ملوك"، رغم أن الضحيك يقود كتيبة تعداد عناصرها يقارب الثلاثة آلاف مقاتل ولديه جميع أنواع الأسلحة الثقيلة.

وحينما حاولت "زمان الوصل" الاتصال به لتبيان حقيقة هذه الاتهامات تلكّأ ممثل حركة حزم عن القطاع الشمالي لحمص بالإجابة واكتفى بالقول: "الرد بتشوفوه على الأرض إن شاء الله".

من جانبه دعا الناشط "غانم باب السباع" من داخل حمص المحاصرة من خلال "زمان الوصل" كل الألوية والكتائب في ريف حمص الشمالي إلى العمل الجماعي من أجل فك الحصار عن حمص دون أن ينفي أن هناك من خذل حمص وأوقف العمل العسكري لفك الحصار بين هذه الكتائب وطالب الناشط غانم ثوار الريف الشمالي إلى عمل عسكري وذلك بتحرير كتيبة الهندسة في الرستن التي كانت ولا تزال تقصف حمص المحاصرة. 

معركة حاجز "ملوك"
وحول عملية حاجز "ملوك" التي أثير حولها الكثير من التساؤلات والتشكيك يقول الناشط "غانم باب السباع" إنه منذ أكثر من 600 يوم ونحن نناشدهم ليتحركوا تجاهنا ويحركوا أكثر من جبهة، وبعد جهد جهيد قاموا بمهاجمة حاجز "ملوك"، ولكن لماذا لم يكملوا عملهم العسكري نحن نعرف أن 13 شهيداً وجريحاً أصيبوا بهذه العملية، ونعلم أن من شارك في العملية هي كتيبة "ناصر النهار" و"النصرة"، وبقية الإخوة المجاهدين ولكن في الفترة الماضية لم يكن هناك عمل ثوري حقيقي وفعال لتحرير الحاجز، وما بين الفينة والأخرى كانوا يهاجمون الحاجز ثم يتراجعون، فما الفائدة إذن من ذلك إذا كنا كمحاصرين لم نستفد من أي عمل عسكري من قبل جماعة الريف الشمالي لفك حصارنا.

ويتهم الناشط باسل حمص بتلقي الضحيك لـ 250 ألف دولار باعترافه -كما يقول- وكان هذا المبلغ من عدة جهات للمشاركة في معركة فك الحصار عن حمص، ولم تتم أية مبادرة حقيقة من قبلهم لخوض هذه المعركة، بل كانت هناك بعض المناوشات ثم تراجعوا والمبلغ لم يصرف على شيء أبداً وذهب إلى جيب "أبو حاتم"، ويكشف الناشط باسل أن هناك أربعة ملايين دولار وصلت لجبهة الريف الشمالي دفع منها الشيخ عدنان العرعور 500 ألف دولار منها و500 ألف أخرى من أحد أعضاء المجلس الوطني و500 ألف من الائتلاف ومليون دولار من بعض الداعمين في الأردن خلال الخمسة شهور الأخيرة فقط، واعترف "الضحيك" بأغلب هذا المبلغ ولكنه بالمقابل كان يعترف بعجزه عن فك الحصار عن حمص –بحسب الناشط باسل– مضيفاً: ها قد مضى على حصار حمص زهاء السنتين لم يحرك خلالها ساكناً رغم أن ما يفصل بيننا وبين بساتين الحصوية أقل من 2 كم ولديهم الدبابات وخمسة آلاف مقاتل كما يقولون ولديهم الذخيرة الكافية ولكنهم يجلسون دون عمل فإلى متى؟
ويحمّل باسل مسؤولية حصار حمص للضحيك ومجموعات الريف الشمالي عموماً من جهة ومجموعات الوعر التابعة لقيادات في داخل حمص المحاصرة. ونحن هنا للأسف نعاني من تخاذل هذه القيادات أيضاً التي لديها مشاريع سياسية وأجندات لا علاقة لها بالثورة، فمجموعات الوعر لديها ما لا يقل عن 3000 مقاتل لا يعملون شيئاً وقياداتهم في داخل حمص فماذا يعملون، والثوار الذين في الوعر يستلمون ذخيرة وأموالا باسم فك الحصار أو باسم كتائبهم، علماً أن هناك الكثير من الشبان ممن لديهم الرغبة الحقيقية في العمل والتحرك لإحداث تغيير بواقع الحصار إن كان في الوعر أو في الريف أو في حمص المحاصرة، ولكن ما يعوقهم قياداتهم التي تتحكم بمسار ما يجري بناء على الدعم أحياناً وعلى السياسات والإيديولوجيات والمنهجية.

ويكشف الناشط باسل حمص أن معركة حاجز "ملوك" كانت –بحسب شبان شاركوا فيها- مجرد تصفية للحسابات لا أكثر وعلمنا أن هناك مبلغاً قديماً كان على الضحيك أن يحصّله من جهة معينة وكان عليه أن يضرب هذا الحاجز لتحصيله، وقامت كتيبته فعلاً بضرب الحاجز ورجع عناصرها بعد أن تم تصوير الفيديوهات وقبضوا المبلغ الذي يريدونه، ونحن في حمص المحاصرة ليس لدينا أي تعويل على هذا الشخص فخلال سنتين أصبحت الأمور مكشوفة بالنسبة له ولجماعة الوعر وثوار حمص المحاصرة اتخذوا القرار بأن يأخذوا زمام المبادرة ويفكوا حصارهم بأنفسهم مهما كلف هذا الأمر من الدماء.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(202)    هل أعجبتك المقالة (268)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي