أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عضو في لجنة المصالحة يسرب خطة النظام لـ"هدنة" داريا

من ما يسمى الهدنة... "ثائر" و"شرطة عسكرية" في ببيلا..! - وكالات

كشف أحد أعضاء ما يسمى "لجنة المصالحة" لـ"زمان الوصل" عن قيام خلية خاصة من ضباط القصر والحرس الجمهوري برئاسة العميد قصي همام بوضع خطة لإجبار "داريا" على الهدنة تقوم على مبدأ "تحطيم داريا من الداخل"، مما سيسمح للنظام بزج قواته شبه المعطلة والمخصصة لحصار داريا في معارك أخرى.
وتتضمن الخطة عدة خطوات تمهيدية وأخرى حاسمة، بناء على معطيات عن الوضع داخل داريا، حيث تقوم بشكل أساسي على خلق شرخ بين التشكيلات المقاتلة في داريا والتي عرف عنها الانضباط والتنسيق العالي، اللذين شكلا عاملا حاسما في صمود المدينة لأكثر من عام.

ويعمل النظام على استغلال رفض نسبة كبيرة من المقاتلين تحقيق هدنة مشابهة لهدنة المعضمية التي أشرف عليها العميد غسان بلال، لتفعيل الخلاف وتفجير حساسيات متراكمة بين التشكيلات والمجلسين المحلي والعسكري، دلت عليها تغييرات حصلت مؤخراً في قيادات لوائي شهداء الإسلام وسعد بن أبي وقاص.

ورأت تشكيلات أخرى في هدنة المعضمية فرصة جيدة لفك الحصار عن داريا. وهؤلاء سعى النظام لاستمالتهم، وأيضا استماله المترددين، وتقوية موقفهم في عملية التفاوض في مواجهة الرافضين، من خلال الاستجابة لتخفيف القصف بالبراميل وغض النظر عن تمرير بعضهم مواد غذائية من المعضمية التي هادنت النظام، وتخفيف الإساءة لأهالي داريا عند الحواجز والسماح لهم بالدخول للمعضمية.

ماذا بعد 
أما الخطوة التالية، فتقوم على استخدام أعضاء لجنة المصالحة لترويج فكرة عزل الرافضين للهدنة والتقليل من شأنهم والتحريض عليهم، وتأليب الناس المنهكين من الحصار والحرب عليهم.

وتتمثل الخطوة الأخيرة في الخطة بتفجير الخلافات والحض على تشكيل قوة من المؤيدين للهدنة والمهمشين وصغار الشأن ودعمها ماليا ومعنويا، لتنقلب على قيادات الجيش الحر والقيادة الجديدة للواء شهداء الإسلام، وتضعهم تحت الأمر الواقع وتفرض سيطرتها على الجبهة.

ويضيف المصدر الذي سرب المعلومات لــ"زمان الوصل" أن هذه الخطة وضعتها لجنة برئاسة العميد بالقصر الجمهوري قصي همام الذي استلم ملف داريا مؤخراً، ويساعده ضباط من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، فضلا عن العميد ميلاد شديد قائد العمليات في داريا.

وتم أيضا وضع سيناريوهين للحسم، أحدهما يقضي باغتيال أحد القيادات المؤيدة للهدنة واتهام المعارضين الذين يسيطرون على المجلس المحلي وقيادات التشكيلات، وقيام المؤيدين باعتقال القيادات المعارضة بعد الشحن ضدهم لإجبارهم على التوقيع علنا على المصالحة. أما السيناريو الثاني فيعتمد على نجاح التشكيل الجديد المؤيد للهدنة باستلام جبهة كاملة ثم في موعد متفق عليه يهدد هؤلاء بالانسحاب من الجبهة، وبالتالي تسقط داريا ما لم توقع كلها على المصالحة، يتزامن ذلك مع حشد شعبي يضم أهالي ومقاتلين في جامع داريا وبحضور لجنة المصالحة في نفس التوقيت من المعضمية.

تشتيت وتفريغ
وأشار المصدر إلى أن النظام يفضل السيناريو الأول للحفاظ على "مصداقية" المؤيدين للهدنة بين الأهالي.

ويقدم العضو دليلا على صحة تلك المعلومات، قائلا إنه وبعد وضع الخطة استدعي يوم الأربعاء 12-2-2014 عدد من القيادات الحزبية من أهالي داريا ومن أعضاء لجنة المصالحة الوطنية الحكومية التي تشرف على عمليات التفاوض إلى اجتماع في مبنى المحافظة ثم نقلوا إلى اجتماع مع بعض ضباط لجنة التفاوض (التي تمثل النظام)، وعرف منهم قصي همام وميلاد شديد وتم توبيخ لجنة المصالحة لتقصيرها وعجزها، والتأكيد على ضرورة إنجاز الهدنة خلال أسبوع. وفي هذا الاجتماع اقترحت القيادات الحزبية سيناريو جديدا للهدنة يسمح فيه لرافضي الهدنة بالخروج من داريا إلى منطقة أخرى، على أن يبقى المؤيدون لها داخل المدينة وتشكيل لجان مشتركة لضبط المدينة.

وقال هؤلاء إن قادة الجيش الحر الذين التقت معهم اللجنة وافقوا على بند يقضي بتسوية الأوضاع لمن يرغب. إلا أن ضباط النظام رفضوا المقترح، وأكدوا على أن الجميع يجب أن يوافق على الهدنة. وأشارت المصادر إلى أن اجتماعات فردية جرت مع القيادات الحزبية وتم تكليفهم بمهام سرية، وفي اليوم التالي عقد الحزبيون اجتماعا في المعضمية مع عدد من قادة الحر داخل داريا لم يعرف ما دار فيه.

إلا أن التطور الذي حصل وأكد المعلومات التي أوردها العضو بحسب قوله، أنه في اليوم التالي "أطلق النار على سيارة "نهاد الحو" وهو تاجر وقائد مجموعة مقاتلة في داريا، ما أدى لمقتل أحد عناصره وشقيقته وإصابة أخرى". وبعد ساعات قامت عناصر منشقة عن لواء سعد بي أبي وقاص ولواء شهداء الإسلام -من أول المطالبين بالهدنة مع النظام- بخطف بعض القيادات المدنية والعسكرية في داريا بحجة التحقيق في الحادث، وتعرض المختطفون للتعذيب والتهديد بتسليمهم للنظام، كما تركز التحقيق معهم على أسباب رفض الهدنة واتهامات بالاستفادة من الحصار واستمرار المعركة.

كما سيطرت هذه المجموعات على المخفر وأقاموا حاجزين حوله. ولكن سرعان ما تشكلت قوة من 200 مقاتل من ثلاثة ألوية (شهداء الإسلام وسعد بن أبي وقاص والمقداد بن عمرو) و حاصرت موقع الاحتجاز وطالبت بالإفراج عن المخطوفين وتسليم الخاطفين أنفسهم، وتم التنازل عن الشرط الأخير بعد أن أفرج عن المخطوفين وهروب بعض الخاطفين إلى المعضمية، واختفاء البعض الآخر في داريا. الأمر الذي يعتبر فشلا لسيناريو الاغتيال، وسيتم على ضوئه التحرك نحو سيناريوهات أخرى.

من البلد


مصالحو النظام يتحولن إلى "دفاع وطني" ودم الشهداء يشعل ببيلا بالمظاهرات
2014-02-18
شهدت بلدة "ببيلا" بريف دمشق أمس خروج مظاهرة حاشدة، كرد من الأهالي المتواجدين فيها على "المصالحة المذبحة"، معبرين عن رفضهم دخول وفد النظام إلى البلدة للبدء بتطبيق ماسمي بــ"المصالحة الوطنية" القائمة على الهدنة ما بين...     التفاصيل ..

زمان الوصل - خاص
(170)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي