محلي

18 كانون الأول 2013

الوثيقة الأولى من سلسلة 2013... تقرير عن عمل بعثة "الائتلاف" في أمريكا وقصة الـ7 ملايين دولار

0
التعليقات

حصلت "زمان الوصل" على وثيقة تكشف ما فعلته بعثة "الائتلاف الوطني" في الولايات المتحدة الأمريكية خلال أربعة أشهر من شباط حتى حزيران2013، وكان حدد الائتلاف 13 هدفا يعمل مكتب بعثته في أمريكا على تحقيقها، في إطار تقديمه لرؤيته حول مستقبل سوريا ذات النظام التعددي الديمقراطي المدني القائم على المواطنة والمساوة واحترام حقوق الإنسان.

وأوضح التقرير الوثيقة أن البعثة برئاسة "نجيب الغضبان" ممثل الائتلاف في أميريكا، تواصلت مع الجمعيات السورية الامريكية الناشطة هناك، والوقوف على أنشطتها في دعم الثورة، خاصة جهود التواصل مع مؤسسات الإدارة الأمريكية والمؤسسات البحثية والمجتمعية.

وأشارت الوثيقة التي تنفرد "زمان الوصل" بنشرها إلى أن لقاءات عُقدت في الخارجية الأمريكية، إضافة إلى لقاءات خاصة بالشأن الإغاثي والقانوني، كاشفة أن اعتراف الإدارة الأمريكية بالبعثة هو اعترافا سياسيا وليس قانونيا، ما أدى إلى تسجيل المنظمة كجمعية غير ربحية، الأمر الذي يكفل مرونة الحركة مع الوعد برفع مستوى التمثيل مع تحسن أداء الائتلاف.

وبناء على ذلك فقد تجسد أهم نشاط للبعثة مع الإدارة الأمريكية بتثبيت وجود البعثة كجهة رسمية يتم التواصل معها بشكل دائم حول القضايا السورية، وضمن هذا السياق أكدت الوثيقة أن التواصل والتنسيق يتم مع مختلف الأقسام والإدارات العاملة في الحكومة الأمريكية، حيث تم تنسيق زيارة الفريق القانوني المشرف على 7 ملايين دولار لتحسين الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة.

وكشفت الوثيقة ايضا التواصل مع وزارة الخزانة الأمريكية لوضع الأشخاص الداعمين للنظام في اعماله المالية وتهريب الأموال على لوائح العقوبات، وذلك بالتزامن مع العمل على رفع العقوبات عن المناطق المحررة، وتسهيل التعامل التجاري، لاسيما بعد تشكيل الحكومة المؤقتة..

كما أبان التقرير الوثيقة أن اجتماعا شهريا يعقد لحشد الدعم من قبل مؤسسات المجتمع المدني العالمية المختلفة وعديد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية العالمية. وتلخص الوثيقة أيضا نشاط البعثة مع الكونغرس الأمريكي، كاشفا عن اجتماعات أسبوعية مع كبار موظفي مجلسي النواب والشيوخ مع التركيز على لجنة العلاقات الخارجية ولجنة القوات المسلحة والتسليح ولجنة الشؤون الأمنية..

ويوضح التقرير عمل البعثة في حشد الدعم في الكونغرس لتزويد المجلس الأعلى العسكري بالسلاح، وربما هذا ما يفسر صدور عدة مشاريع قرارات عن الكونغرس آخرها كان آنذاك القرار رقم (س. 960) الصادر عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والذي ينص على تسليح "العناصر المعتدلة من المعارضة"..

وبخصوص نشاطها مع المؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني، فإن البعثة تحرص على حضور كافة الفعاليات الخاصة بسوريا في تلك المؤسسات، لاستطلاع الآراء وشرح حقيقة ما يجري في سوريا من وجهة نظر الائتلاف..

وضمن السياق نفسه يتم التواصل مع المؤسسات البحثية بشكل دوري، حيث يتم التنسيق مع المعهد الأمريكي للسلام ومعهدي "بروكينر" و"كارينغي" ومشروع دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط، كما تم التواصل مع مؤسسات ومنظمات أخرى لإيصال رسالة الشعب السوري. واستعرضت الوثيقة النشاط الإعلامي للبعثة، مؤكدة التواصل مع قنوات وصحف عربية وإنكليزية، إضافة إلى نشر مقالة أسبوعية في إحدى الصحف المهمة يتم نشرها باسم إحدى قيادات الائتلاف..

كما يتم التواصل مع الصحفيين يوميا للعمل على رسالة موحدة مع توجه الائتلاف. وكشف التقرير عن اجتماع أسبوعي تعقده البعثة للتخطيط الإعلامي الاستراتيجي مع المكتب الإعلامي للائتلاف في شمال أمريكا وشركة العلاقات العامة التي تساعد البعثة والمكتب الإعلامي..

وبحسب الوثيقة فإن البعثة تنسق مع الجالية والمنظمات السورية الأمريكية العاملة في واشنطن على مستوى الموظفين، حيث تشارك البعثة معظم مناسبات الجالية في مختلف أنحاء الولايات الأمريكية..

وأبانت الوثيقة نشاط البعثة مع وحدة الإغاثة مع وحدة الإغاثة والدعم، كاشفة عن إنشاء فريق عمل دعم سوريا، وهو مؤلف من موظفين من مختلف الإدارات الأمريكية المختصة بالإغاثة في شوريا، وأشارت الوثيقة إلى تنسيق يومي وأسبوعي مع وحدة الدعم والإغاثة، إضافة إلى وصلها المنظمات التي تحصل على دعم من قبل الإدارة الأمريكية. وفي إطار نشاطها الدبلوماسي مع السفارات تتواصل البعة وتنسق أسبوعيا مع مختلف سفارات الدول الصديقة العربية والأجنبية، فضلا عن سعيها لفتح قنوات اتصال مع دول ليس لها أي اتصال مباشر مع المعارضة، وخصوصا من غير الداعمين للثورة. واختتم التقرير باستعراض لقاءات ونشاطات حضرها أو قام بها رئيس مكتب الائتلاف في الولايات المتحدة د. نجيب الغضبان، مع سفراء وشخصيات سياسية أمريكية شهيرة.

تنشر "زمان الوصل" تقارير موثقة عن عمل "الائتلاف" في بريطانيا وفرنسا..