ماذا يخطط "الإخوان الجدد".. "استراتيجية الشبيحة" والتعامل مع الثورة كأنها "بورصة"

حصلت "زمان الوصل" على ورقة متداولة بين قيادات "إخوان سوريا" حول تجربة "إخوان مصر"، بعنوان "دروس التجربة المصرية" والتي كتبت بعد عزل الرئيس محمد مرسي…، اللافت في الورقة التي تأكدت "زمان الوصل" من موثوقيتها، ماورد في البند رقم 9، حيث جاء فيه "الكيانات تحتاج الى زعران وشبيحة"…، وتحدثت الورقة عن "الدور السعودي" وتخوفه من تشكيل حلف للأخوان (تركيا- مصر -سوريا -قطر)…، وأوضحت الورقة أن الدستور وتحكيم الشريعة قضية تحتاج الى التدرج والإقناع… وأن الثورات شبيهة بــ"البورصة" ويجب التعامل معها على هذا الأساس….
وتحجب الجريدة أسماء المشرفين على هذه الورقة التي تنشرها كاملة، بحسب طلب المصدر، وأيضاً بعض المناط بهم تنفيذ البند رقم 9.
وبحسب المصدر لا تعتبر هذه الورقة معبرة عن وجهة نظر قيادة الإخوان "الحالمة"، لكنها مرتبطة بمجموعة تعتبر نفسها من "الإخوان الجدد"، تضغط على الجماعة الأم للاعتراف بدورها الحالي والخدمات التي تقدمها لـ"الأم"، خصوصاً وأنها تعمد إلى جمع معلومات عن معارضين يقيمون في بلدان عربية من خلال متعاونين معها... وهو أمر يثير قلق مصدر "زمان الوصل"...حول سبب ذلك وماهو الهدف منه..؟!
الورقة كاملة...
دروس التجربة المصرية
1- يجب عدم تقدم الصفوف مبكراً لقيادة البلدان حتى لايتم الاستدراج وتحمل مسؤولية التطوير بمفردهم وسوء الأوضاع خلال فترة الديكتاتوريات.
2- عودة الإخوان إلى صفوف الدعوة وبناء الكوادر، فالدور السياسي أصبح يهيمن على الدور الدعوي داخل الجماعة أما تشكيل الأحزاب السياسية فليكن وفق أسس ومبادئ تشكيل الأحزاب.
3- أي فريق بدون قوة داعمة عسكرية- اقتصادية- اجتماعية يكون مجرد نمر ورقي، الأفكار الجميلة ليست كافية للحكم ( سويرس- عز- الجيش – الأمن).
4- النواة الصلبة هامة في أي جسم وإلا كان هذا الجسم ذا مفاصل رخوة (تعيينات في بعض المفاصل كانت غير موثوقة لذا كثرت الاستقالات والتشهير بهم.)
5- التخطيط ثم التخطيط ثم التخطيط .... ووضع السيناريوهات والخرائط ...العواطف دورها ثانوي في قيادة الدول.
6- الاهتمام بعنصر الشباب لأنهم القوة النووية الحقيقية في أي كيان ( أسامة بن زيد رضي الله عنهما).
7- الحكم يحتاج إلى رجال دولة مؤهلين يعرفون من أين تؤكل الكتف وفئة الدعاة ليست مناسبة للقيادة.
8- الشعوب تحتوي دهماء ورعاع وهي فئة غير معول عليها دائماً (تجربة علي والحسين رضي الله عنهما).
9- التواصل مع كافة الفئات وخاصة الشعبية (الكيانات تحتاج إلى زعران وشبيحة)، النخبوية غير قادرة بمفردها على المجابهة على الأقل كل شرهم للانتقال إلى استقطابهم.
10- عامل الدين النمطي والمظاهري غير كاف بمفرده في قيادة الدول دون طرح حلول للمشاكل (تجربة اردوغان).
11- نحن نعيش ضمن مجتمع دولي يجب أن نعرف أسراره وخفاياه ونعرف اللعبة الدولية.
12- الحكم يحتاج إلى فريق خلفي مساند لا يدخل في التفاصيل والتكتيكات (خارج الصندوق) يشاهد المشهد الخارجي ويقدم النصائح والاستشارات.
13- الدور السعودي وحلفاؤه هام جداً فهم لديهم تخوفات واضحة ويخشون من تشكل محور للإخوان ( تركيا -مصر -سورية -قطر) التعامل معهم يحتاج إلى مهارة سياسية ورسائل طمأنة وإزالة هذه الخشية والتخوفات.
14- الثورات المضادة والفلول يحتاج التعامل معها إلى خطط وفي سورية هناك عدد كبير أعضاء في حزب البعث وفئات مرتبطة مع النظام (الدولة العميقة).
15- الأقليات فئات هامة وفي مصر وضح دور الأقباط لذا على السوريين الانتباه ووضع خطط للتعامل مع الأكراد والمسيحيين والإسماعيليين والدروز والعلويين.
16- الدستور وتحكيم الشريعة قضية تحتاج إلى التدرج والإقناع.
17- استقطاب قادة الرأي قضية هامة في دعم أي حزب حاكم والمشاركة بصناعة قادة رأي يملكون دورا وتأثيراً خلال فترات الأزمات.
18- التجييش الإعلامي في الإعلام التقليدي والحديث ضد نظام الحكم قضية مؤثرة ويجب وضع خطط للتعامل معها.
19- أي كيان سياسي له دور في الحكم يحب أن يتابع التغذية الراجعة من خلال قياس مؤشرات الرأي العام وعليه القيام بعمليات تصحيحية وفق تلك المؤشرات.
20- الثورات شبيهة بالبورصة والتعامل معها شبيه بالتعامل أوضاع البورصات فترات الارتفاع الشديد أو الانهيار.
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية