أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لعبة الموت: العرض الأقوى جماهيرياً.. لهذا العام

سيرين عبدالنور بطلة المسلسل

يجدر بصديقتنا الكاتبة ريم حنا أن تفرح، وتضحك في عبها، بسبب النجاح الباهر الذي حققه مسلسلها (لعبة الموت) المأخوذ عن رواية بوليسية (Sleeping with the enemy)، وحقق مشاهدة عربية واسعة، وبحسب مؤسسة (أبسوس) فقد جاء ترتيبُه الأول من حيث المشاهدة فيما يُعرض على القنوات التلفزيونية اللبنانية لهذا العام.

لا بأس أن تفرح ريم حنا، مع أنها تعرفُ، وتدركُ، وتوقن، أن نسبة المشاهدة الأعلى (الشعبية) لا تعني الأهمية الفنية!!.. بل يمكن أن يجعلنا النجاحُ الجماهيري الكاسح لمسلسل ما نرتابُ منه!.. بدليل أن معظم النقاد في سورية كانوا يعتبرون أن مسلسل "باب الحارة" هو الأكثر هبوطاً، لأنه مصنوع خصيصاً ليلائم طبيعة (الرجل) الشرقي الذي يحب أن يتكىء على أحد جنبيه، ويعطي الأوامر، ويوزعها يميناً وشمالاً، بينما الحريم والشبان والبنات.. ينتظرون صدور هذه الأوامر لينفذوها بحذافيرها ويؤدوا ليده الكريمة بوسة امتنان على البيعة!

ريم حنا، الكاتبة المتميزة، تعرف، والليث حجو، المخرج المتميز، يعرف، أن أنهار الدماء تجري على الأرض، وسوريا تُدَمَّرُ عن بكرة أبيها، بسبب الديكتاتورية الاستيطانية الوراثية الأسدية، وبالتالي فإن إنتاج مسلسل تلفزيوني يخوض في قصة اجتماعيةن بوليسية، نفسية، تقع خارج الحدود الإقليمية للدراما السورية، إنما هو عمل مرفوض! (أقول مرفوض باعتبار أنني رجل مهذب!).

ومع ذلك، لن أتخذ من ظروف الثورة السورية، وتراجيديا الشعب السوري، وتغريبة الشعب السوري، حجة لإدانة صناع المسلسل الذين هربوا إلى لبنان ومصر ليتخلصوا من هذا الإحراج!.. وسأفترض أن (لعبة الموت) قد أنتج في سنة 2010، أي قبل أن يجر (الربيع العربي) كل هذه البلاوي على الفنانين السوريين المدللين الذين كانوا يعيشون في ظل الديكتاتورية الأسدية عصرَهم الذهبي.

وأقول:

لقد رفض مبدعو الدراما السورية، منذ بداياتها الأولى، المسلسلات البوليسية والبدوية وما يُنتج تحت شعار (الجمهور عاوز كده)، واتجهوا نحو قضايا الشعب، ومعالجة المشاكل المعيشية والسياسية والعاطفية للإنسان السوري، وقد كرس هذه الاتجاه، بقوة، الرائد هيثم حقي، بدءاً من مسلسل "هجرة القلوب إلى القلوب" الذي كتبه عبد النبي حجازي، وليس انتهاء بمسلسل "ذكريات الزمن القادم" الذي كتبته ريم حنا نفسها، ولا الأعمال المهمة التي قدمتها أمل حنا، وأخرجها هيثم حقي وحاتم علي وآخرون مهمون.

في "لعبة الموت" رجل مريض نفسياً سادي، اسمه عاصم (عابد فهد)، يحب زوجته الجميلة نايا (سيرين عبد النور) ويغار عليها بشكل مرضي، ويضربها!!.. حتى إنها أجهضت ثلاث مرات، من شدة الضرب. ثم تظاهرت نايا بأنها غرقت في البحر، وهربت، وتعرفت على ماجد المصري المليونير صاحب الشركات التجارية، وأحبها، وعلم "عاصم" أنها ما زالت حية، وموجودة في مصر، فقرر أن يمارس نفس اللعبة، (لعبة الموت) فأوحى لمن حوله أنه قُتل في حادث سير مروع مع عشيقته، وطارت السيارة في الفضاء ووقعت من علو كبير... إلخ إلخ.

لدي الآن بعض الملاحظات:

أولاً- من حسن الحظ أن الكاتبة ريم حنا قد أطلقت على الدور الذي لعبه عابد فهد اسم (عاصم)، فلو أسمته، بالسهو، أو بالخطأ، (رؤوف) لظن المتفرجون أن عابد فهد يمثل الشخصية السادية نفسها في هذا المسلسل، ومسلسل منبر الموتى، في آن واحد.

ثانياً- على الرغم من الطبيعة البوليسية لمسلسل لعبة الموت فقد جاء إيقاعه، بطيئاً، ذا مشاهد طويلة حتى الإملال، ولو كان المخرج أقل حرفية ومهارة لما نجح هذا المسلسل حتى في إنتاج السخف.

ثالثاً: وأخيراً، أريد أن أسأل السيدة ريم حنا.. إذا طلب منك تعداد بعض الأعمال المهمة التي كتبتها خلال مشوارك الفني، هلق تذكرين لعبة الموت بينها؟

وأهلين..

خطيب بدلة - زمان الوصل - زاوية: دراما الثورة السورية
(276)    هل أعجبتك المقالة (246)

مازن المصفي

2013-08-06

قصة المسلسل مأخوذة عن الفيلم الاميركي: النوم مع العدو sleeping with the enemy. لا اعرف ان كانت هذه المعلومة مذكورة في مقدمة المسلسل ام ان ريم حنا تدعي القصة والسيناريو والحوار لنفسها. https://en.wikipedia.org/wiki/Sleeping_with_the_Enemy.


مراقب

2013-08-06

عابد فهد = نفس الشخصية السادية البوليسية الحقيرة بالفلم و الولادة من الخاصرة و سنعود بعد قليل.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي