تحتجب "زمان الوصل" الأحد 9 – 6 - 2013 عن البث، لمدة 6 ساعات، من الساعة 6 مساءً بتوقيت دمشق وحتى الـ12 ليلاً، احتجاجاً على التهديدات التي تتلقاها من النظام السوري أولاً، ومن بعض رجالات و"نساء" المعارضة ثانياً.
وإذا كان التهديد من النظام والذي بدأ مع انطلاق الثورة متوقعاً، إلا أن الجريدة تستغرب ما يفعله بعض أقطاب المعارضة أو من يدينون لهم بالولاء ويعملون في مكاتبهم، وتعلن الجريدة وقف عمل مراسليها في (حلب وريفها - إدلب وريفها) حتى تتأكد من عدم مساس أمنهم الشخصي من بعض "أذرع المعارضة".....
وتلقت الجريدة التهديدات بشكل شخصي مثل ما حدث مع مراسلتنا في اسطنبول لمى شماس والتي هددت من قبل القيادي الإخواني نذير الحكيم، وكذلك عبر البريد الالكتروني المرسل من عاملين مع بعض شخصيات المعارضة ورسائل "الفيس بوك"، فضلاً عن تهديدات النظام التي يصعب حصرها في هذه المادة.
وتذكر "زمان الوصل" أنها ليست طرفاً، ولا تتبع لأي كيان سياسي، ولن تكون أداة بيدة أحد، وتتمع بـ"قيادة" تحريرية مستقلة تماماً، ولا تتلقى أي دعم من كيانات أو شخصيات سياسية سورية نهائياً.
وتناشد "زمان الوصل" كل أطراف الثورة، الحفاظ على أمن مراسليها والزملاء في بقية وسائل الإعلام، ويكفى ماحل بالصحفيين من قتل واعتقال في الأشهر الماضية.
وتعتبر "زمان الوصل" احتجابها عن البث، رسالة إلى الضمير العالمي لتسليط الضوء على معاناة الصحفيين السوريين عموماً، وخصوصاً العاملين على خطوط التماس وحتى المتواجدين في بلاد اللجوء.
وقررت الجريدة عدم المضي بالإجراءات القانونية ضد "المهددين" وعدم تحويل ماوقع مع الزميلة شماس إلى قضية رأيٍ عام لعدم التشويش على القضية الأساسية "الثورة السورية"، والإنشغال بقضايا أقل أهمية، لكنها اتخذت قراراً مع شركاء حقوقيين بالتصعيد الدولي فيما لو تكررت التهديدات من جانب المعارضة، وتشكر المحامين الذين اتصلوا بها عارضين خدماتهم المجانية.
"زمان الوصل" تمد يدها إلى الجميع، إلى كل الأطياف السورية وتؤكد أنها مع الجميع لبناء سوريا الحرية، ومستعد لتسليط الضوء على جميع وجهات النظر، وتكرر ضرورة احترام العمل الصحفي وعدم التعرض لأي زميل....
هيئة الأركان تتعهد بحماية الصحفيين
وتعهدت هيئة الأركان العامة والتي يرأسها اللواء سليم إدريس ببذل كافة الجهود اللازمة لتأمين الحماية للصحافيين وضمان حرية الرأي وحرية العمل في البلاد، ومرافقة الصحافيين الراغبين في العمل بالمناطق المحررة.
كما أعربت عن إدانتها لحوادث الاعتداء على الصحافيين، ورفضها للتضييق عليهم في المناطق المحررة، جاء ذلك رداً على رسالة وجهها مركز الدوحة لحرية الإعلام لهيئة الأركان يطالبها بتوفير الحماية للصحافيين والحرص على عدم استهدافهم، وتمكينهم من أداء مهامهم بشكل آمن.
وأكد اللواء إدريس في رسالته إيمان الهيئة بضرورة تأمين حرية التعبير عن الرأي للجميع ، وتقبل الآخر ورفض التطرف بكافة أشكاله وصوره، حيث تم توجيه جميع القادة الميدانيين إلى ضرورة تنبيه المقاتلين والثورا إلى أهمية احترام القوانين واحترام حقوق الإنسان ، وعدم اعتقال أو تعذيب أي شخص أو احتجازه بشكل تعسفي.
من جهته أكد مصدر لـ"زمان الوصل" جدية اللواء إدريس في تطبيق هذا التعهد "بكل السبل" لأن سمعة "سوريا المستقبل" أهم من أي مصالح شخصية أو حزبية.....وسيصدر "تقرير أممي متخصص في حرية الصحافة والتعرض للصحفيين يركز على "مافعلته المعارضة ممثلة بالائتلاف الوطني وهيئة الأركان" لحماية العاملين في وسائل الإعلام وحرية الرأي والتعبير، بحسب مصدر "زمان الوصل".
حمص - رئيس التحرير بالاتفاق مع مدير التحرير وزملاء الداخل - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية