"زمان الوصل" تنفرد بنشر التصريح الأخطر حول إيران... العربي: المعلم لا يرد على هاتفي ولا نملك إلا البيانات

"الإيرانيون لديهم أجندة أكبر بكثير مما نرى... دينية وفلسفية ومذهبية وغيرها." قد يكون كلاماً معروفاً أو واحدة من الحقائق المُسلَّم بها في القضية السورية، ولكن حين يكون أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي نطق بتلك الكلمات فهذا يعني الكثير.

هي واحدة من العبارات التي تتحول من القول إلى الفعل في سوريا، حصلت عليها "زمان الوصل" ضمن تقرير اجتماع كان طرفاه وفد المجلس الوطني السوري والجامعة العربية.

ويكشف العربي أيضا للوفد السوري أنه تقابل مع وليد المعلم في طهران بعد انسحاب المراقبين و"لم أنجح بالاستفراد به. ثم بعد ذلك لم يعد يرد على الهاتف". معترفاً "نحن كل مانستطيع فعله هو إصدار البيانات".

وفي الاجتماع نفسه قال جورج صبرا عن العلاقة مع مصر:لامهرب لنا من مصر وكذلك الحال في مصر. وإذا ابتعدت مصر عنا نشعر بفقدان سند قوي لنا، مضيفاً: نحن في المجلس الوطني لم نتصرف بمعزل عن الإئتلاف ولم نتحدث خارج المؤسسة عن مبادرة الشيخ معاذ للحوار مع النظام. 

ولفت صبرا إلى ما قاله وليد جنبلاط بأن حزب الله يقاتل بأوامر من إيران وهناك احتلال من قبله لبعض القرى في ريف حمص. متسائلاً "ألا يعني شيئاً للجامعة العربية قول الإيرانيين أن سوريا هي المحافظة 35 في إيران وأن سوريا أهم من الأهواز بالنسبة لهم؟".

يرد العربي: "حول هذا الأمر سأحرك الموضوع ولكن لانريد الرد على رجل دين".

يدخل أحمد رمضان على الخط: "الإيرانيون يعارضون أي اتفاق مالم يتضمن أهدافهم. والقصف الذي يحصل يفسر عملية خلط أوراق يهدف إليها الإيرانيون ضمن استراتيجيتهم. فكيف يمكن التعامل مع الدور الإيراني الذي يعمل على الأرض؟"

ويتابع:"جلست مع الشيخ معاذ وقال بأن مبادرته إنسانية، نحن بحاجة إلى مبادرة سياسية. والحوار المطلوب يتطلب وجود صاحب قرار من الطرفين. وبمجرد أن تتشكل الحكومة تنتهي صلاحيات الرئيس"، مؤكداً "يجب أن يكون الأساس واضحاً وأن يتم تحديد الدور الإيراني. أية مبادرة تطرح يجب ألا نفاجأ بها. وتحديد صلاحيات الرئيس يجب أن تؤطر في زمن محدد".

ويعاود صبرا القول: "لو كان الحضور الإيراني فقط سياسي يمكن فهمه. ولكن الأمور تجاوزت هذا الحد وهناك على الأرض تدخل واضح لحزب الله واحتلاله لبعض القرى. نحن في المعارضة لا نتجاهل أي حل سياسي، ولكن ليس على حساب الأهداف." 

ويجري حديث حول الموقف الروسي عنوانه "راوح مكانك" من بداية الثورة، غير أن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، نصح المعارضين بالتوجه إلى العرب خلال الاجتماع التحضيري لقمة الدوحة "حاولوا التوجه إليهم. لاتوجد الآن دولة عربية واحدة مع بقاء بشار الأسد في السلطة. وهذا موقف عربي لابد من البناء عليه. مطلوب منكم التواصل مع الدول العربية بهذا الخصوص."

ولمن أراد الاستزادة هذا النص الحرفي لتقرير الاجتماع ففيه من المعلومات ما يستحق المتابعة على الأقل لكي يعرف السوريون كيف تناقش قضيتهم تحت الطاولة وفوقها، تنشره "زمان الوصل" بشكل حصري.